أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : المواظبة على العبادات واتخاذ الأسباب العملية مما يعين على النجاح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

مشكلتي هي عدم اكتراثي بالدراسة! رغم أني أدرس خارج بلدي، وقد رسبت كثيراً في الامتحانات، ومع ذلك فأنا لا أبالي، حتى وإن كان الامتحان غداً فلا أهتم له، مع العلم بأني كنت من المتفوقين في الماضي، وأنا والحمد لله محافظٌ على الصلاة، لكن في بعض الأحيان أتكاسل، وفي بعض الأوقات أشاهد الأفلام الإباحية، مع أني دائماً أنصح أصدقائي بعمل الخير، والابتعاد عن درب الشيطان، وأحياناً عندما أرسب في الامتحان أصل لدرجة تخرجني من الملة وتدخلني في الكفر، ودائماً أقول: إن الله لا يريد أن يُساعدني، رغم صلاه الليل والدعاء في السحر، مع إقراري بأني أرتكب بعض المعاصي، فكيف أصبح مهتماً بدراستي وأنجح وأتفوق وأكون صاحب قلب حي؟ فقلبي قد مات، وأصبحت عديم الإحساس، وأخاف على نفسي من ترك العبادة والانصياع وراء الشيطان.

أريد إعادة الثقة بيني وبين الله، والتفوق في دراستي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله العظيم أن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.

فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كنا نحدث أن الخطيئة تنسي العلم)، وقال مالك بن أنس رحمة الله عليه للإمام الشافعي لما شاهد عليه علامات النبوغ: (إني أرى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية) وكان الشافعي رحمة الله يردد:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأنبـأني بـأن العلـم نـور *** ونور الله لا يهدى لعاصي

وهذا من تواضعه واتهامه لنفسه، وإلا فقد كانوا أبعد الناس عن المعاصي.

وأرجو أن تكون البداية بالاهتمام بأداء الصلوات والبعد عن كل ما يغضب رب الأرض والسماوات فإن المعاصي سبب للخذلان، واحرص على أن تواظب على الصلاة والطاعات ولا تجل صلاتك ودعائك في أيام الامتحانات فقط، ولاتكن كمن قال الله فيهم: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ))[الحج:11]

واعلم أن الإنسان عليه أن يفعل الأسباب ثم يتوكل على الكريم الوهاب، وإذا كنت مقصراً في المذاكرة فكيف تنتظر النجاح وقد علمت أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، وقد أحسن الشاعر الحكيم عندما قال :
وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن ألق دلوك في الدلاء

ومما يعينك على النجاح وإعادة الثقة بعد توفيق الله ما يلي :-

1- التوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .

2- تقدير حاجة الوالدين والأمة وانتظارهم لنجاحك.

3- تركيز الاهتمام في الدراسة فلا يليق بمن ترك بلده للدراسة أن يشغل بغيرها .

4- مجالسة الصالحين المجتهدين من الطلاب.

5- تنظيم أوقات المذاكرة، وإعطاء النفس حظها من الراحة.

6- شغل النفس بالخير والطاعة قبل أن تشغلك بالباطل والشر.

7- الرضى بقضاء الله وقدره .

8- مساعدة المحتاجين والعطف على الأيتام والمساكين.

9- مراقبة الله وتجنب ذنوب الخلوات .

10- التوبة والاستغفار والصلاة والسلام على النبي المختار.

11- التعوذ بالله من الشيطان وعدم الاستجابة لوساوسه .

والله ولي التوفيق والسداد!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كم أحتاج من الوقت للتشافي من آثار العادة السيئة؟ 13349 الخميس 16-07-2020 04:13 صـ
أريد أن أجد فرصة لأصبح بحال أحسن في دراستي 691 الثلاثاء 07-07-2020 04:45 صـ
أحس بأنني فاشلة في كل شيء، وأني لا أستحق تخصصي 1238 الخميس 02-07-2020 03:45 صـ
كيف أتغلب على صعوبات الحياة؟ 986 الأحد 07-06-2020 01:42 صـ
أخشى أن يضيع حلمي في أن أصبح طبيبة بسبب ضعف همتي.. ما نصيحتكم؟ 1492 الاثنين 22-06-2020 10:07 مـ