أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : فتاة تحب شاباً من عائلتها وتريد مصارحته بذلك
أنا طالبة في أول سنة جامعية، ومشكلتي هي أنني أحب شاباً من عائلتي، يكبرني بعامين ويدرس في الخارج، ولكني لم أبُح لأحد بهذا الشيء، لأنني فتاة ملتزمة، ولم أجرؤ يوماً على أن أكوّن علاقات مع أي شاب، ولا أعرف إذا كان هو يبادلني الشعور ذاته أم لا.
ولكن على الأرجح بأنه لا يبادلني نفس الشعور، لأنني على علاقة قوية بأخته، وهي تحبني كثيراً، وتتمنى لو أصبح زوجة أخيها، فهي دائماً تمتدحه، ولكن عندما أسالها عن رأيه هو، -فرأيه هو المهم-، تقول لي بأنه لا يفكر في الارتباط حالياً، ولا توجد أي فتاة معينة يريد الارتباط بها، ولكنها لشدة حبها لي تذكرني له، ولكنه لا يجاوبها.
إنني أتعذب في اليوم ألف مرة، فأنا أعلم بأن حبي له ليس حب مراهقة، بل هو حب حقيقي، فأنا على هذه الحال منذ أكثر من أربع سنوات، وكل يوم يمر أزداد تمسكاً به أكثر من اليوم الذي مضى.
أرجوكم ساعدوني، ولا تطلبوا مني أن أخبر أخته، فإن عزة نفسي لا تسمح لي بذلك، إنني أرتجي منكم قطرة أمل، فإن أكون مخطوبة رسمياً منه حالياً يكفيني.
إنني أدعو ربي في كل صلاة أن يكون هو الشخص الذي أتزوج منه، أرجوكم لا تخذلوني، وأرجو منكم الرد على رسالتي وعدم التجاهل، مع خالص شكري.
عزيزة النفس.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عزيزة نفس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الرسالة التي تريدين إيصالها قد وصلت إلى ذلك الشاب، فأشغلي نفسك بما خلقت له من عبادة الله وطاعته، واعلمي أنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وإذا كنت على صلة بأخته وهي تمدحك له فإنه على الراجح سوف يختارك بإذن الله، وذلك لأن الشقيقة موثوقة، ولأنه يعرف عنك كل المعلومات المهمة فأظهري لشقيقته صفاتك الحسنة ومشاعرك الحسنة وقناعتك بالقليل وخوفك من الجليل.
وقد يكون هذا الشاب صادقاً في عدم رغبته في الارتباط حالياً؛ لأن الخطوبة المبكرة والعلاقات العاطفية الواسعة تؤثر على تحصيله ودراسته، وهي خصم على سعادة الزوجين مستقبلاً، وليس من ورائها إلا المشاكل، كما أن الأهل لا ينتظرون بعد الخطوبة وخاصة أهل الفتاة الذين يعيشون في توتر وانزعاج ويملون من الانتظار، ويخافون من هروب الخاطب أو حصول العار .
ولا يخفى على أمثالك أن ما يحصل من علاقات ومقابلات في فترة الخطوبة تقوم على المجاملات وإظهار كل طرف للجوانب الحسنة فقط، مع إصرار على إخفاء الجوانب الأخرى فتحصل الصدمة بعد الزواج ويحصل الفتور في العلاقات.
وليس من الضروري أن تصرحي برغبتك في الارتباط به، ولكن يكفي أن تتكلمي عنه وعن أخته بالخير، ولا بأس من التعريض كأن تقولي عندما تخبرك أخته بأنها عرضت عليه الزواج منك – فمن المناسب أن تقولي: سعيدة التي تجد زوجاً مثله، أو تقولي: إذا حصل هذا فسوف تتقوى علاقتي بكم؛ لأنه ربما كان قوله: لا أفكر في الزواج أيضاً بسبب عدم ظهور رغبتك فيه فهو أيضاً يفكر في أن يكون عزيز النفس ولا يقبل بفتاة لا يدري عن شعورها نحوه، وطالما كان من العائلة فإن حسن الظن متوفر فلا تتحرجي من إظهار ما يدل على رغبتك في الارتباط به، والإنسان لا يسيء الظن بقريبته لأن في ذلك إساءة له أيضاً .
وقد أحسنت بكثرة الدعاء والتوجه إلى من يملك الخير ويوفق للخير ولن تخسر فتاة ترفع أكفها إلى الله، فواصلي الدعاء واختاري لدعائك أوقات الإجابة ولحظات الخشوع والصفاء وكوني عوناً للأيتام والضعفاء .
والله ولي التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلى عن شخص يحبني ولكنني لا أحبه؟ | 1268 | الأحد 05-07-2020 03:22 صـ |
هل أرفض من تقدم لخطبتي رغم أنه على خلق ودين؟ | 1473 | الخميس 25-06-2020 03:03 صـ |
هل عدم زيارة والدتي لمخطوبتي يمثل مشكلة ما؟ | 729 | الثلاثاء 23-06-2020 09:16 مـ |
أفكر في فسخ الخطبة لكني أخشى من الندم بعد ذلك | 3174 | الخميس 04-06-2020 04:14 صـ |
تقدم لخطبتي شاب مدخن، فهل أقبل به؟ | 2336 | الخميس 07-05-2020 05:24 صـ |