أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : نغزة في الصدر تحولت إلى وسوسة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

الحمد لله على كل شيء، وأدعو الله أن يشفيني ويشفي كل إخواني المصابين بالوسوسة.

البداية كنت أتجول بالسيارة مع صديق لي، وفجأة أحسست بنغزة في جنبي الأيسر تحت الصدر، ومع الخوف أحسست بدوار في رأسي وتنميل في الجسم.

واصلت قيادة السيارة، وبعدها أخذت أوسوس: ما هذا الشيء الغير عادي، وأول شيء عملته أنني تركت التدخين بتاتاً، وقمت بإجراء فحوصات دم وتخطيط قلب، والحمد والشكر لله، كل شيء تمام.

ولكن بدأت أوسوس بأن الدكتور لم يعرف مدى الشعور لدي، وأنه مخطئ، وعملت فحوصات لا أعلم اسمها، ولكن وضعت أسلاك في فروة الرأس للتأكد من الأعصاب، والحمد لله سليم، وقال لي الدكتور إنه مجرد إرهاق في العمل، ولكن شبح الوسوسة يطاردني، وأسأل الله أن يشفيني، آمين.

ذهبت إلى مكافحة التدخين، وقالوا: إن هذه أعراض انسحابي من التدخين، وكانت الأعراض دوخة وضيق في الصدر، ونغزات في الجسم، مما جعلني أركز في جميع جسمي، مثلاً جرح في الرجل، لماذا الجرح، هل يدي مسخنة، وخصوصاً وقت الصلاة أشعر بأن صدري يضيق ويسحب للأسفل، وإلى الآن وأنا أكتب لكم الرسالة أحس بضيق بالصدر ونغزات، وعندما ألامس النغزات أحس بأنها منطقة باردة.

من كثرة التفكير خف وزني كثيراً، وأثر على حياتي، فإن شاء الله أشفى يا رب، ولكن أثر على حياتي الزوجية، فلي تقريباً 3 أشهر أو أكثر على هذه الحالة، أثر على الجماع، ولا يوجد لدي رغبة في الجماع، فلا أعلم تفسيراً لحالتي، هل أذهب إلى طبيب نفساني؟ وهل هذه الأعراض نفسية؟ كل أسبوع أوسوس في شيء من جسمي، وأخيراً الآن في صدري.

يا ألله يا كريم يا رحمن يا رحيم، اللهم اجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، أعلم أن هذه وسوسة، ولكن لماذا أحس بآلام في الصدر؟ (النغزات وضيق الصدر).
أين تنصحوني بالذهاب بعد الله تعالى.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو رهف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل هذه الأعراض الجسدية التي عانيت منها ولا زالت تسبب لك القلق هي في الواقع ناتجةٌ عن قلق نفسي وليس أكثر من ذلك، ويُعرف أن هنالك أنواع من القلق النفسي تبدأ بأعراض جسدية، وتتمركز هذه الأعراض غالباً حول أعضاء الجسد التي يتخوف الناس من مرضها، ومنها بلا شك القلب، ولذا تبدأ الآلام والنغزات والطعنات لدى الكثير من الناس في الصدر، وفي مرحلةٍ من المراحل من تاريخ الطب النفسي كانت تُسمى هذه الحالات بعصاب القلب.

أرجو يا أخي أن يكون هذا التفسير مقنعاً بالنسبة لك؛ لأن هذا في حد ذاته يشكل جزءاً كبيراً من العلاج.

أما طرق العلاج الأخرى والتي أريدك أن تتبعها فهي كالآتي:

1- لا تتردد كثيراً على الأطباء.

2- القيام بعمل تمارين رياضية بانتظام .

3- تناول الأدوية التالية: فلونكسول (Flunaxol) حبة واحدة (نصف مليجرام) صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، بروزاك كبسولة (20 مليجراماً) واحدة يومياً بعد الأكل لمدة خمسة أشهر.

هذه الأدوية هي مضادةٌ للقلق والتوتر والمخاوف المرضية، والوساوس، وحتى الاكتئاب الثانوي الذي كثيراً ما يكون مقترناً بمثل هذه الحالات، والحمد لله هذه الأدوية سليمة وممتازة جداً.

أما إذا رأيت الذهاب لمقابلة طبيب نفسي ثقة، فهذا أيضاً أمر طيب.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2479 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ