أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إرشادات في اكتساب محبة الأم بعد تشويه زوجة الأب صورتها في عقل ابنتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

وأنا صغيرة رسمت زوجة أبي في عقلي صورة شنيعة عن أمي، وأنا الآن بعيدة عن أمي كثيراً، مع أنها تعيش معي في نفس البيت، لكن لا يوجد أي كلام أو أي شيء بيني وبينها، ومع هذا دائماً تترضى علي، لكن أتمنى يوماً أن أحس بشيء من الحب تجاهها، ماذا أعمل؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك محبته ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ومحبة أمك وبرها والإحسان إليها.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فإنه ومما لا شك فيه أن كلام زوجة أبيك قد ترك أثراً واضحاً على عاطفتك، خاصة وأنت صغيرة، وهذا ما يعرف بالبرمجة أو غسيل المخ، حيث تترك الأفكار والمعلومات التي يتلقاها الإنسان في صغره أثرها الواضح في تكوين نفسيته، وبالتالي علاقاته.

إلا أنه ورغم ذلك فإنه قد ثبت علمياً بأن بمقدور الشخص أن يتخلص من ذلك إن هو رغب في ذلك، مع شيء من المجاهدة وإعادة النظر في حق الطرف الآخر وما يقدمه له، وقد يساعد على ذلك أيضاً الشخص الآخر نفسه، حيث يحاول أن يحسن صورته لدى الطرف المبرمج ويغمره بعطفه وحنانه، حتى يساعده على تصحيح الصورة ووضع العاطفة في وضعها الصحيح.

لذا أقول: لا ينبغي لك أن تستسلمي لهذا الماضي، وعليك أن تجتهدي في مقاومته والتخلص منه، وأن تتقربي من أمك وأن تجعليها تضمك إلى صدرها وتغمرك بعطفها وحنانها، ولا مانع من إشعارها بظروفك وما تمرين به من أحوال نفسية أنت في حاجة لمساعدتها في تخطيها.

إذن على أمك دور لابد أن تقوم به، وهو إشباعك عاطفياً وضمك بصدق وأمانة وحنان إلى صدرها، وإغراقك بالقبلات الصادقة حتى تساعدك، وأنت كذلك لك دور وهو ضرورة إقناع نفسك بأن الصورة المرسومة في ذهنك عن والدتك ليست حقيقية أو صادقة، وكرري دائماً بينك وبين نفسك أن أمي يستحيل أن تكرهني، وأنها أحرص الناس على مصلحتي وسعادتي، ثم تمارسين بعض الأنشطة المصاحبة كالضم والتقبيل خاصة اليد والرأس، ولا مانع من تقبيل القدم إن استعطت.

ثم فوق ذلك كله الدعاء والإلحاح على الله أن يملأ قلبك بمحبتها، وأن يعينك على إكرامها وبرها والإحسان إليها، والأمر قد يستغرق بعض الوقت، ولكن تأكدي من أنك سوف تنجحين في ذلك، وأهم شيء حسن المعاملة والطاعة قدر استطاعتك، والانسجام معها والتحدث المستمر إليها، وستتعافين مما أنت فيه، وتشعرين بالحب الصادق نحوها قريباً إن شاء الله.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أشعر أنني السبب في وفاة والدتي، أشيروا علي بنصحكم. 1454 الأربعاء 29-07-2020 03:54 صـ
أمي تدعو علي بعدم التوفيق، فماذا أفعل؟ 2049 الخميس 02-07-2020 04:01 صـ
هل الدعوات تستجاب في حينها، أم يدخرها الله تعالى لوقت آخر؟ 1107 الخميس 02-07-2020 09:31 صـ
كيف أبر أمي وأقوم بحقوقها؟ 1043 الاثنين 22-06-2020 03:10 صـ
هل مشاعري طبيعية أم هي حالة اكتئاب؟ 1036 الأربعاء 17-06-2020 05:53 صـ