أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحببت شاباً وفرق بيننا الاحتلال

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لقد تعرفت على شاب فلسطيني الأصل، إسرائيلي الجنسية منذ سنتين تقريباً، قامت بيني وبينه علاقة صداقة وأخوة قوية انتهت بحب كبير بعد فتره طويلة من الكتمان من جانبي وجانبه، خوفاً من أن نقيم علاقة غير شرعية يأباها الله ورسوله، وكلانا على قدر كبير من العلم والوعي والإيمان، وبالأخص هو، وقد حاول الارتباط بي ولكن منعته حكومة الاحتلال وخيرته بين أمرين: إما بيع أرضه ولا عودة له ثانية إليها، وإما توفير كل شيء له من معيشة وسكن معي في مصر مقابل أن يكون عميلاً لديهم، وبالطبع رفض كلا الأمرين لكونه حرام عليه ترك بلده للأعداء، والثاني أنه لن يكون عميلاً، فقررنا -بعد عناء- قطع الاتصال بيننا؛ إرضاء لله، وتوبة على ما فعلنا.
لكنني أصبحت محبطة ويائسة، وأشعر بالوحدة والفراغ، بالرغم من صلاتي وأذكاري وقراءتي للقرآن!! هل حرام عليّ أن أدعو ربي أن يرده لي؟ وهل حرام أن أتذكره وأبكي؟ علماً بأني غير معترضة تماماً والحمد لله، وواثقة من أن الله سيعوضني أنا وإياه، بماذا أدعو ربي وأرجوه بجانب طلبي لصفحه وعفوه وغفرانه؟ فإني أشعر بضيق شديد...

شكرا لفضيلتك، وسعة صدرك، ومعذرة للإطالة... وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلا كما جمع يوسف بأبيه وإخوته بعد طول انقطاع، أن يجمعك بهذا الشاب، وفق شرعه وعلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلكما من عباده الصالحين وأوليائه المقربين.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فبداية ومن أعماق قلبي أحييكما على موقفكما الرائع الذي فضلتم وقدمتم فيه مرضاة الله على رغباتكما وهوى نفوسكما، وتوقفتما عن هذه العلاقة حياءً من الله وحرصاً على مرضاته، وأبشركما بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فمن يدري لعل وعسى أن يجمع الله بينكما عاجلاً غير آجل، وأن يمن عليكما بالسعادة الدائمة في الدارين.

وأما عن دعائك بأن يجعله الله من نصيبك فهذا لا حرج فيه إن شاء الله، ما دمت تقصدين أن يكون زوجاً لك وفق شرعه جل وعلا، فهذا جائز ولا حرج فيه، وأما عن بكائك عند تذكره فهذا شيء طبيعي، المهم ألا تكثري من هذا حتى لا يصرفك عما ينفعك في دينك ودنياك، وهذه مسألة ستخف مع الأيام، وتلك طبيعة الإنسان، فما سمّي الإنسان إنساناً إلا لنسيانه.

وعليك بالإكثار من الدعاء أن يقدر الله لك الخير حيثما كان، وأن يرزقك الله به، وإذا كان من نصيبك فسوف يسوقه الله لك، إلا أنك لا تردي غيره بسببه ما دام مستوفياً للشروط الشرعية.
وبالله التوفيق!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الارتياح بعد النظرة الشرعية بشارة خير؟ 2145 الأربعاء 12-08-2020 02:47 صـ
محتارة هل أقبل الخطبة من ابن خالتي أم لا؟ 1871 الأربعاء 29-07-2020 02:08 صـ
تقدم لي شاب أقصر مني وأنا مترددة.. هل أقبله؟ 1229 الثلاثاء 30-06-2020 02:05 صـ
رفضت الخاطب لأني لم أرض دينه، ولكني ندمت! 2222 الثلاثاء 09-06-2020 09:09 مـ
خطبني شاب ميسور ولكني لم أتقبله وأهلي يجبرونني عليه 1160 الثلاثاء 16-06-2020 05:51 صـ