أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضاق بنا الحال، فهل تنصحونني بالعمل وترك ابنتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا مغتربة في مصر مع زوجي، وابنتي عمرها 8 سنوات، أنا متعلمة -والحمد لله-، وكنت موظفةً وتركت وظيفتي فور حملي؛ لأتفرغ لتربية ابنتي، ولكن الحال ضاق بنا كثيراً، وأنا الآن محتارة هل أبحث عن عمل أم لا؟ أم أكتفي بالبقاء في البيت، والدعاء بالرزق، وألتفت للتربية ولشؤون منزلي؟

علما أن العمل سيضطرني لترك ابنتي وحيدةً في المنزل، والمعروف أن العمل في بلادنا طويل، وبالتالي سأقصر في التربية وبواجباتي كزوجة وربة منزل، أرشدوني أثابكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك فكرة السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقرّ أعيننا وأعينكم بصلاح العيال.

لا شك أن وجود الأم مع طفلتها أو مع طفلها في المراحل الأولى من العمر من الأهمية بمكان، وهذا دور عظيم، وله تأثير هامٌّ جدًّا في حياة الإنسان بعد ذلك، وأهم السنوات في حياة الأطفال هي الخمس سنوات الأولى التي يحتاج فيها إلى قُرب الأم، وكذلك لابد أن يكون للوالد حضور، لكن الأساس في التربية هي الأم.

وشكرًا لك على الاهتمام بأمر التربية لهذه الدرجة، ونتمنّى أن تستمري في العناية بالطفلة الصغيرة، مع محاولة البحث عن أعمال (أون لاين) عن بُعدٍ، أو البحث عن أعمال يدوية تستطيعين من داخل البيت أن تساهمي بها، فإن الإنسان يستطيع أن يبتكر وظائف كثيرة، وهذا من الأمور المهمّة، ولكننا نرجّح فكرة البقاء مع الطفلة، ونسأل الله أن يُعين زوجك، وأن ييسّر لكم صعوبات الحياة، وأن يُلهمكم السداد والرشاد.

فالمهم إذًا البقاء في البيت، لكن مع تطوير مهاراتك في العمل، مع البحث عن أعمال عن بُعد، والبحث عن أعمال يدوية، حتى ولو تصنع المرأة شيئًا وتبيعه؛ هذا كان موجودًا عند سلف الأمة الكرام، بل زينب بنت جحش كانت تصنع وتبيع وتتصدق، أو تتصدق من عمل يدها رضي الله عنها وأرضاها.

فبارك الله فيك، ونسأل الله أن يُصلح لنا ولكم النية والذرية، ونسأل الله أن يُعينك على القيام بالوظائف، وأن يُنبت هذه البنية نباتًا حسنًا، وأن يُلهمنا رُشدنا، وأن يُعيذنا من شرور أنفسنا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرغب في ترك العمل بسبب الاختلاط وأخشى حزن والدي! 9692 الأحد 02-06-2024 12:00 صـ
كيف أكون مسلمةً صالحةً مصلحة؟ 7712 الأربعاء 22-05-2024 12:00 صـ
هل أعمل في الوظيفة التي أحبها، أم أتفرغ لرعاية أطفالي؟ 8401 الأحد 12-05-2024 12:00 صـ
إذا تركت عملي من أجل عائلتي، هل بذلك أكون ناقصة؟ 9941 الأحد 12-05-2024 12:00 صـ
أتعبتني ضغوط الحياة وقلة التقدير من زوجي، فماذا أفعل؟ 11444 الثلاثاء 13-02-2024 12:00 صـ