أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أستطيع التوفيق بين أمور حياتي مع كثرة أعمالي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا متزوجة، لدي أطفال وحامل، وأعمل مدرسة من الأحد حتى الخميس، وفي يومي الجمعة والسبت أكمل تعليمي في الجامعة.

سؤالي هو: كيف يمكنني التوفيق بين كل هذا؟ علماً بأني أعود إلى البيت من العمل منهكة جداً، وأعمل ما بوسعي في البيت، ويبقى العمل متراكماً علي، وفي المساء أقوم بواجبات زوجي، فلا أستطيع الدراسة أبداً.

لقد تعبت من هذه الضغوطات، وأفكر في أن أترك العمل أو أنتظر؛ لأني سأنهي تعليمي في شهر ٧ إن شاء الله؟

أرجوكم أفيدوني.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يسهل عليك كل صعب، ونرجو أيضًا أن تجدي المعاونة والتشجيع من زوجك.

حقيقة نحن سعدنا جدًّا بقيامك بهذه الواجبات الكثيرة، ونسأل الله أن يعينك، فليس سهلاً أن تكون للمرأة واجبات داخل البيت وتُعَلِّم في الخارج وتتعلم، لكن الله تبارك وتعالى يعينك.

إذا كانت الأمور ستنتهي في شهر سبعة فلا ننصح بترك العمل، ولكن ننصح بتنظيم الجدول، ترتيب الأمور، طلب المساعدة من الزوج، أو من الوالدة، أو من الأخوات، ففي الناس خير، وهذه الدنيا تقوم على التعاون، فهناك من يساعدك اليوم من أهلك وغداً تساعدينه، وهكذا الناس.

الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ ... بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ

فعليه نحن لا نؤيد ترك فرصة العمل؛ لأنها غالباً تكون فرصة نادرة، ولا نؤيد أيضًا تضييع الوقت في التفكير، لماذا وكيف؟ وإنما عليك أن ترتِّبي الجدول، وتعطي جسمك حظه من الراحة، وأيضًا تعطي الأطفال حقهم، والأطفال بحاجة إلى وقت نوعي، يعني الوقت حتى لو كان قليلاً إذا كان في اهتمام وتركيز مع الطفل؛ فإن هذا يُغنيه أكثر من الوقت الطويل الذي لا يكون فيه تركيز، إنما صياح وضجيج، وإنما عندما أُركز مع الطفل، تحضنيه، تمسحي رأسه، تكلميه، تسأليه، تلعبي معه ولو دقائق معدودة؛ فإن هذا يشبع ما عنده من احتياجات.

اهتمي كذلك بصحتك، وبهذا الجنين الذي في بطنك، ونرجو أن تجدي التعاون من الزوج وممَّن حولك، ونشرف جدًّا لو أن الزوج تواصل معنا، حتى نطلب منه أيضًا مساعدتك في هذه الظروف الخاصة.

نسأل الله أن يعينكم على الخير، وأن يبارك لكم في هؤلاء الأطفال، وأن يُصلح لنا ولكم النية والذرية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرغب في ترك العمل بسبب الاختلاط وأخشى حزن والدي! 9693 الأحد 02-06-2024 12:00 صـ
كيف أكون مسلمةً صالحةً مصلحة؟ 7712 الأربعاء 22-05-2024 12:00 صـ
هل أعمل في الوظيفة التي أحبها، أم أتفرغ لرعاية أطفالي؟ 8401 الأحد 12-05-2024 12:00 صـ
إذا تركت عملي من أجل عائلتي، هل بذلك أكون ناقصة؟ 9941 الأحد 12-05-2024 12:00 صـ
أتعبتني ضغوط الحياة وقلة التقدير من زوجي، فماذا أفعل؟ 11444 الثلاثاء 13-02-2024 12:00 صـ