أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شموع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حقيقة من الذي ورد، فأنت تعانين من مخاوف خاصةً ومخاوف عامة، فالمخاوف الخاصة تتمركز حول الموت وقضية الموت، والمخاوف مثل الذي تعانين منه مرتبط أيضاً بدرجة بسيطة جداً من الوساوس لم تصل إلى مرحلة القهرية، وهنالك أيضاً شيء قليل من القلق.

أيتها الأخت المباركة، أنت لديك والحمد لله الكثير من الإيجابيات في حياتك، فأنت سيدة ومتزوجة، ولديك ذرية، وهذه إن شاء الله كلها إيجابيات عظيمة يجب تذكرها لأن ذلك يحسن من صحة الإنسان النفسية.

الشيء الثاني هو أنه من الضروري جداً أن تعرفي أن المخاوف هذه لا قيمة لها، ويجب أن تحقر ويجب أن لا تعطى أي قيمة، وأنا على يقين إن شاء الله أنك أيضاً حريصة في أمر دينك؛ لأنه بذكر الله تطمئن القلوب، هذا أيضاً جانب أرجو أن تعيريه اهتماماً.

الشيء الثالث: هو أنك قطعاً في حاجة إلى الأدوية، وهنالك أدوية ممتازة وفعالة جداً لعلاج مثل هذه المخاوف، ومن أفضلها زيروكسات، أرجو أن تبدئي استعماله بمعدل نصف حبة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفعي الجرعة إلى حبة كاملة وتستمري عليها لمدة شهر، ثم ترفعي الجرعة إلى حبة ونصف في اليوم، وتستمري عليها لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك تبدئين في تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة كل شهر حتى يتم التوقف منه، وسوف تجدين إن شاء الله أنك قد أصبحت في عافية وصحة وقد اختفت هذه المخاوف تماماً.

استعمال الثايروكسين بالنسبة للغدة الدرقية، الجرعة التي تستعملينها هي جرعة جيدة، ولا يتعارض هذا الدواء مع الزيروكسات الذي قمت بوصف لك.

والله الموفق.