أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحببت زميلتي ولا أستطيع الارتباط بها لصغر سني، فما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة وبركاته

عمري 20 عامًا، ولدي سؤال، فأنا أدرس في مدرسة ثانوية، وتعرفت على فتاة عمرها 16 عاماً، وهي متدينة ومؤدبة ومحترمة جداً، ومن عائلة محترمة.

بدأنا الكلام مع بعضنا عبر تطبيق انستغرام (instagram)، أحببنا بعضنا وتعلقت بها، ولكن بسبب صغر سني وسنها لا أستطيع التقدم لها وخطبتها، هل يمكنني التكلم معها إلى حين الخطبة، أم أنه حرام؟ أهلي وأهلها لا يعلمون عن علاقتنا، ولا يرغبون بشيء كهذا، لكن لا نستطيع أن نترك بعضنا، ولو تركتها لا أريد أن يخطبها غيري، ما الحل؟

وجزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يحفظ ولدك من كل مكروه.

وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه فإننا نحب أن نحاورك من خلال ما يلي:

أولاً: إن أول ما ينبغي أن نبينه لك أن من كتبها الله لك زوجة ستكون، ومن كتبها الله لك معلومة باسمها ووصفها ورسمها من قبل أن يخلق الله السموات والأرض بخمسين ألف سنة، والله لا يقدر لعبده إلا الخير، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فكتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء"، فإذا قدرها الله زوجة لك، فلن يأخذها غيرك، وإن لم تكن هي من قدرها الله لك زوجة فلن تكون لك، ولو جيشت الدنيا كلها، وستعلم في الخاتمة أن اختيار الله لك كان أفضل مما أردته لنفسك.

ثانياً: لا يخفاك أن ما تفعله أمر محرم، وهو لا يرضى الله ولا رسوله، ولا ترضاه أنت لأختك ولا لأهلك، فكيف تقبل أن تؤسس بيتا في الحلال وأنت تضع القواعد كلها وهي من حرام، فاتق الله -يا أخي- ولا تتعرض لغضب الله تعالى.

ثالثاً: أنت الآن في العشرين من عمرك، ولست جاهزاً للزواج، والعرب تقول: ثبت العرش ثم انقش، فما دمت غير قادر الآن على تكاليف الزواج فلا تعذب نفسك، ولا تتعبها بالحرام، واعلم أن من سار في هذا الطريق خسر الاثنين معاً، خسر حاضره فلم يستطع النجاح، وخسر الفتاة إذ تقدم لأهلها من هو أفضل عندهم منه، والفتاة في النهاية ستخضع لرأي أهلها، فلا تعذب نفسك ولا تعذب الفتاة بما لا يحل ولا يجوز.

وختامًا أخي الكريم: لا تعلق آمالك على غيب لم تصل إليه، ولا تضيق واسعاً، واعلم أن مدارك المرء كل يوم تتسع، وما تريده وأنت ابن العشرين قد لا ترغب فيه بعد ذلك، وما تراه اليوم صالحاً قد ترى غيره أصلح، فدع ما حرم الله ما دمت غير قادر على الزواج، وانتظر حتى يتسنى لك الوقت المناسب، فإن كانت من قدرك أخذتها ولم تتلوثا بالمعصية، وإن كانت لغيرك فما وقعت فيما حرم الله ولا أقدمت على ما يغضبه.

نسأل الله أن يوفقك وأن يسعدك، وأن يقدر لك الخير لك حيث كان، وأن يرضيك به، والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تعلقت بشاب وأرفض الخطاب من أجله، فما نصيحتكم؟ 6453 الأحد 28-07-2024 12:00 صـ
كيف أتوقف عن الحديث مع ابن عمي دون إحراجه؟ 13110 الثلاثاء 16-07-2024 12:00 صـ
كيف آخذ حذري من العلاقة العاطفية الفاشلة؟ 7317 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
ما رأيكم في التواصل بين الشاب والفتاة إلى حين التمكن من الزواج؟ 5877 الخميس 06-06-2024 12:00 صـ
كيف أتخلص من الذنب وأسترد روحي الطاهرة المليئة بحب الله؟ 1698 الأربعاء 05-06-2024 12:00 صـ