أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الوسواس والخوف سببا لي ضعف الشخصية، أرشدوني.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الوسواس القهري، والخوف من الأماكن المزدحمة، وأحس أن لا أحد يهتم بي، وأحاول أن ألفت انتباه أي شخص لوجودي، ولكن لا أحد يهتم، وأخاف أن أعبر عن رأيي، تصيبني رجفة في الكلام، وتزداد نبضات قلبي بشكل مخيف.

أصبحت لا أعرف ماذا أقول، حتى إذا سألني شخص عن أي شيء لا أعرف ماذا أقول، هل هذا من ضعف معلوماتي أم من ماذا؟ في لحظات أعرف الإجابة لكن لا أستطيع إيصالها للشخص، وحتى الكلام أصبح صعباً علي، فكنت أتحدث مع صديقة لي، فسألتها من أين يأتي الكلام، ألا توجد طرق أخرى غير الكلام لإيصال الكلام نفسه والأحاسيس والأفكار؟ أصبحت أتجنب الأماكن خوفاً من الأسئلة المتكررة، بدأت أتضايق كثيراً من هذه الأفكار، أريد تطوير نفسي، لا أريد البقاء بهذه الحالة، حقا سئمت، ماذا أصنع؟ أريد تشخيص حالتي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rayan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا.

هل تم تشخيصك من قبل الطبيب النفسي بأن لديك وسواساً قهرياً، أم أنه مجرد استنتاج منك، أو من الأشخاص حولك؟ أحياناً يحصل بعض الوهم في مثل هذه القضايا، فقد تكون مجرد أفكار وسواسية بسيطة لا ترتقي لمستوى الاضطراب الوسواسي، فكونك تشعرين بالخوف من مواجهة الآخرين والتعبير عن مشاعرك هذا يجعلك تحتاجين لتعلم بعض المهارات الاجتماعية التي تقوي ثقتك بنفسك.

ربما تحتاجين لبعض هذه الخطوات:
- تكلمي مع من حولك أو أحد أفراد أسرتك عن مشكلتك التي تعانين منها، فربما اقترحوا عليك حلولاً مناسبة، أو دلوك على عيادة نفسية للعلاج، حيث تحتاجين إلى تقييم نفسي لتشخيص هذه الوساوس (إن لم يتم تشخيصها سابقاً).
- نظمي وقتك، واجعلي منها جزءاً للأعمال الحركية التي يكون فيها انتقال من مكان لآخر، كالذهاب لحديقة، أو المشي ونحو ذلك.
- ابحثي عن صديقة مقربة وتكلمي معها عن مشكلتك، بشرط أن تكون من الصديقات الوفيات الداعمات حيث تتفهم مشكلتك.
- عليك باللجوء إلى الله تعالى والدعاء، ومن الأدعية النافعة للوساوس عامة دعاء سيد الاستغفار وهو:
"اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي". فعليك بمثل هذا الدعاء.

كذلك الأدعية التي فيها مصطلحات الهم والحزن، مثل دعاء : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخلِ وَالجُبنِ، وَضَلَعِ الدَّينِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".
- ولا تنسي قراءة المعوذتين كل صباح ومساء مع الأذكار الصباحية والمسائية، والمعوذتان هما (سورتا الفلق والناس).

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف ينسى الإنسان ماضيه المؤلم ويركز على الحاضر؟ 7054 الخميس 27-06-2024 12:00 صـ
أشعر بالملل والفراغ وعدم فائدة الحياة، فماذا أفعل؟ 6736 الاثنين 01-07-2024 12:00 صـ
ما هي قدرة استيعاب العقل وحفظه للمعلومات؟ 8696 الأحد 26-05-2024 12:00 صـ
كنت متفوقة في الثانوية ولكني تراجعت في الجامعة، فماذا أفعل؟ 15931 الأحد 28-04-2024 12:00 صـ
شخصيتي حساسة وتعوق تأقلمي في العمل، فكيف أغيرها؟ 2666 الخميس 28-03-2024 12:00 صـ