أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: أبدأ بأن أقول لك: أرجو أن لا تقلل مطلقاً من قيمة نفسك، فمن الجائز جداً أنك تقوم بأشياء فعالة وممتازة وإيجابية، ولكنك لا تستشعرها أولاً تعطيها قيمتها الحقيقية.
ليس بالهوايات يمكن أن يكون الإنسان مفيداً، ولكن الإنسان يكون مفيداً بالمعرفة، ويكون مفيداً بالإيثار ويكون مفيداً إذا امتلك الصفات القيادية وعرف مجتمعه وواجباته التي يجب أن يقوم بها حيال دينه ونفسه ومجتمعه وأمته.

هذه هي الأشياء التي إذا وضعها الإنسان في تفكيره، أو أعطاها الأسبقية والأفضلية في سلم الأفكار، يستطيع أن يكون مفيداً.

فأرجو من هذا المنطلق يا أخي أن ترتب أهدافك في الحياة.

أولاً: سلح نفسك بالمعرفة واسع دائماً لذلك، ولابد أن يكون لك عمل، وأنت الآن موظف، فعليك أن تجتهد في العمل، وأن تعطيه حقه، فهذه فائدة كبيرة، فهنا أنت الآن تفيد نفسك، وتفيد غيرك، ثم بعد ذلك يمكنك أن تنخرط في أي نوع من النشاطات الاجتماعية، يمكنك أن تنتمي إلى الجمعيات الخيرية، وكذلك الأندية الرياضية الشبابية.

ومن خلالها يمكنك أن تفجر طاقاتك، وأن تشعر بقيمة نفسك بصورة أفضل، وتحس أنك ذو فائدة.

أختم رسالتي لك كما بدأتها، وهي يجب أن لا تقلل من قيمة الذات لديك، فأنت إن شاء الله مقتدر ومفيد، فقط رتب الأمور وانظر إليها بصورة أكثر إيجابية.
والله الموفق.