أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل البحث عن المشاعر كالحب والسكينة تصلح علة للتعدد؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تقدمت لخطبة بنت كزوجة ثانية، ولكن ولي أمرها رفضني لرفضه التعدد، وأن التعدد في هذا الزمان به الكثير من الظلم، ولكني ما زلت أحب تلك الفتاة، ومرت الأيام ولله الحمد على كل حال مرضت الفتاة بالسرطان، وهي الآن تتداوى منه.

أسال الله العظيم أن يشفيها ويشفي كل مريض مسلم ومسلمة.

أريد أن أتقدم لها مرة ثانية، لكني أخاف أن لا أستطيع تحمل مرضها، وفي نفس الوقت لا أريد أن أكسر بخاطرها وأتخلى عنها في محنتها.

هل البحث عن المشاعر كالحب والسكينة تصلح علة للتعدد؟ أما أن هذه العلة مدخلاً من مداخل الشيطان لينغص على الإنسان حياته ويشغل تفكيره؟

جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلاً بك ثانية في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يشفي كل مريض، إنه جواد كريم.

أخي الفاضل: قد علمنا أنك تريد الزواج لأجل الإنجاب من امرأة ثانية، بعد أن أكرمكما الله بالأولاد من الأولى، وهذا مطلب لك الحق فيه، فالتعدد مشروع، لكن نحب أن ننبهك على بعض النقاط:

1- الزواج لا يبنى على العاطفة كلمة قلناها لك في رسالتنا الماضية ونزيدها توضيحا: معنى لا يبنى على العاطفة أي نقصد به الإحسان أو مجرد الشفقة، لا نعنى به بالطبع المحبة والعاطفة، إذا هما -المحبة والعاطفة- أصل أصيل في الزواج السعيد إذا كانا متفرعين من الدين والأخلاق.

2- الفتاة التي أردت الزواج منها هي الآن مريضة سرطان نسأل الله أن يشفيها وأن يعافيها، وأنت تريد التقدم لها ثانية، وهذا حقك: السؤال لماذا؟ إن كانت شفقة عليها وحتى لا ينكسر قلبها فأهلها أخي أولى بها، وهم أحرص الناس عليها، وهي الآن مع أهلها متكيفة أو صابرة، فإذا تزوجتها ثم بعد ذلك لم تتحمل مآل مرضها، ولم تستطع مساعدتها، ورأيت نفسك مضطرا إلى أخذ قرار بالانفصال حرصًا على بيتك الأول أو طمعًا في الإنجاب الذي كنت تبحث عنه، كيف يكون حال الفتاة المسكينة التي لا ذنب لها في مرضها؟ أخي إن هذا هو الكسر بحق، لذا ننصحك إن كانت هذه الرغبة أن تتركها لأهلها، وإن كانوا في حاجة إلى مساعدة عينية أو مالية فيمكنك أن تساعدها عن طريق الرجال.

3- التعدد أخي كما ذكرنا لك في الرسالة الماضية يخضع للأحكام التكليفية، فقد يكون واجبًا، وقد يكون مكروهًا، وعلى هذا يجب أن تقيم الأمر جيدًا من هذه النواحي:

أ- من ناحية زوجتك الأولى وأولادك.
ب ـ من ناحية القدرة المالية في النفقة على البيتين، من غير إضرار بالأولى.
ج ـ من ناحية القدرة النفسية على التعامل مع كلا البيتين.

نسأل الله أن ييسر لك أمرك، وأن يرزقك السكينة والاطمئنان إنه جواد كريم، والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زوجي يريد الزواج عليّ ولا أطيق ذلك، فماذا أفعل؟ 12364 الأحد 21-01-2024 12:00 صـ
أشعر بالحزن على أختي بسبب زواج زوجها عليها، فماذا أفعل؟ 9599 الأحد 10-12-2023 12:00 صـ
زوجي يريد التعدد رغم تقصيره الأسري!! 752 الأحد 10-09-2023 12:00 صـ
أهلي مصرون على رفض الخاطب لأنه متزوج، فما الحل؟ 4721 الأربعاء 31-05-2023 12:00 صـ
نصيحة لتعدد الزوجات 1710 الأحد 11-12-2022 12:00 صـ