أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق ورهاب وتقلص في عضلات الجسم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري ستة وأربعون عاماً، وأعاني من القلق والرهاب بكل أشكاله، وخوف وتقلص في كافة عضلات الجسم، كرفة العين في الآونة الأخيرة، وارتفاع متذبذب في الدم، أرجو وصف العلاج المناسب والسبب، وهل له علاقة بالقلق وضغط الدم المتذبذب، وبعض الأمراض الأخرى؟

ولي بعض الاستفسارات:
ما علاقته بالقلب والدورة الدموية؟ وما مصدره؟ وهل من الممكن انتقاله للقلب؟
هل يمكن أن يتطور ويؤدي للإغماء والتشنج والوفاة؟ هل هناك علاج فاعل له؟ وما اسمه؟ وكذلك أريد علاجاً يسبق أي موقف أو سفر أو اجتماع، لأتمكن من ممارسة حياتي كبقية البشر، والله يحفظكم ويرعاكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قلقان القلقان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلا شك أن القلق والرهاب هي من الأمراض العصابية المنتشرة، وهي تكون أيضاً مرتبطة بالخوف، أما فيما ذكرته من تقلصات في عضلات الجسم، فهذه هي الأعراض الجسدية المصاحبة لحالات القلق، حيث قد يشعر الناس بتقلص في عضلات معينة بالجسم، والبعض يشعر بضيق في الصدر، ورفة العين هي أيضاً من هذه الأعراض الجسدية، والارتفاع البسيط في ارتفاع ضغط الدم أيضاً يكون مصاحباً للقلق والتوتر، وهذا ما يعرف بالضغط العصبي.

أولاً: يا أخي! نصيحتي لك أن تنظر في منهج حياتك، وأن تحاول أن تدير وقتك بالصورة الصحيحة، بمعنى أن توفر لنفسك الراحة المطلوبة، وأن تعطي العمل حقه، وأن تعطي النشاط الاجتماعي والتواصل الاجتماعي أيضاً وقته، وفي رأيي سيكون من المفيد لك جداً جداً أن تمارس أي نوع من الرياضة، خاصةً أن كورنيش الدوحة من الأماكن الجميلة جداً للمشي، وتعتبر رياضة المشي خاصة في مثل عمرك من أفضل أنواع الرياضات التي تحافظ على الصحة الجسدية، وفي نفس الوقت تساعد أيضاً في الصحة النفسية وتؤدي إلى تطويرها .

الأدوية التي تعالج القلق والرهاب كثيرة جداً، ومعظمها أدوية سليمة وقليلة الآثار الجانبية، هنالك دواءان أحدهما يعرف باسم زيروكسات، والآخر يعرف باسم سبراليكس، يعتبران هما الأفضل في علاج القلق والرهاب.
إذا أردت أن تتخير الزيروكسات، وهو الذي أفضل، فجرعته هي نصف حبة يومياً ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بنفس المعدل، أي: نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى حبتين في اليوم أي 40 مليجراماً، وتستمر على هذه الجرعة لمدة خمسة أشهر، ثم تبدأ بعد ذلك في التخفيض التدريجي لهذه الجرعة، ويكون التخفيض بنفس طريقة البداية، أي: نصف حبة كل أسبوعين، ويا حبذا لو أخذت دواء آخر مصاحباً ومدعماً للزيروكسات يعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تتناوله بواقع نصف مليجرام أي حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر.

أما إذا أردت أن تختار السبراليكس، فجرعته هي 10 مليجرامات ليلاً لمدة أسبوعين، ترفع بعدها الجرعة إلى 20 مليجراماً ليلاً، وتستمر عليها لمدة خمسة أشهر، ثم تخفضها إلى 10 مليجرامات لمدة شهر آخر، وتعتبر هذه مدة كافية بالنسبة للعلاج.

أما بالنسبة للعلاجات الإسعافية والتي يأخذها الإنسان في أوقات الاضطرار أو مواقف معينة، فأفضلها الدواء الذي يعرف باسم زاناكس، وهو دواء شائع ومتعارف عليه، وجيد جداً في مثل هذه الحالات، وجرعته هي ربع مليجرام إلى نصف مليجرام عند اللزوم، ولكن أنا أفضل أن يجرب الإنسان هذا الدواء قبل المواقف التي تضطره لاستعماله حتى يجرب كيفية أثر هذا الدواء عليه؛ لأن هذا الدواء في بعض الناس يؤدي إلى استرخاء زائد، وفي مثل هذه الحالة يستطيع الإنسان أن يعرف الجرعة التي تناسبه.

الزاناكس أيضاً لا ننصح باستعماله لمدة طويلة أو بجرعات متواصلة حيث أنه بالرغم من فعاليته وأنه دواء طيب إلا أن الإنسان قد يتعود عليه إذا أسرف في استعماله.

ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2987 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6594 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1953 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3156 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ