أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أريد إنهاء علاقة محرمة ولا أعلم كيف؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا فتاة في سن ال 17 سنة، أعتبر من فئة المراهقين، وكما هو معروف أن بعض المراهقين يدخلون في علاقات محرمة، وما إلى ذلك، وأنا وقعت في هذا الخطأ، ودخلت بعلاقات محرمة بسبب شعوري بحاجة شخص بجانبي، ولدي بعض المشاكل مع العائلة، فأردت أن أعوض عن ذلك بمواعدة الشباب، والحمد لله لقد أدركت ذنبي، وأن ما أفعله خطأ، ولكن أدركت ذلك الآن، وأنا على علاقة بشاب، وصارحته بأني لا أريد أن أكمل في هذا الحرام وأن ما نفعله خطأ، ولكن هو متعلق بي جدا، وكلما تكلمت بهذا الموضوع يتضايق ويبكي ولا يريد الابتعاد، وهو يحبني جداً، ولكن أعلم أن هذا خطأ لا أستطيع الإكمال معه، ضميري يأنبني وأتعب كثيرا من التفكير، وأنا أخاف الله، ولا أريد أن أعصيه.

شرحت ذلك للشاب ولكن لا يريد، لا أعلم كيف أقنعه؟ أخاف أن أبتعد عنه وينكسر أو يتضايق كثيرا، لا أريد أن أؤذية، ولكن واجب علي إنهاء هذه العلاقة المحرمة، ولا أعلم كيف أنهيها من غير أن يحدث حزن وما إلى ذلك.

وهل سيحاسبني الله إن ابتعدت وآذيت الشاب؟ لا أريد أن يعاقبني الله على ذلك، ولكن أريد فعل الصواب.

أحتاج لجواب؛ فقد أتعبني التفكير، ولا أعرف ماذا أفعل.. كيف انهي العلاقة بدون مشاكل نفسية.؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aisha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن فهم النفس البشرية وألاعيبها يساعدك على ترويضها، ومن سردك للمشكلة -أختي الكريمة- يتضح أنك تفهمين ألاعيب النفس، وتدركين تماما أن نفسك تلاعبك، أسأل الله أن يعينك على ترويضها وإلجامها.

فالأصل في التواصل بين الجنسين أن يكون لمصلحة أو حاجة، مع مراعاة الضوابط الشرعية، كعدم الخضوع بالقول وأمن الفتنة وعدم الخلوة، وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ).

ونصيحتي لك هي قطع العلاقة فورا مع ذلك الشاب، فصارحيه أن تلك العلاقة شرعا لا تجوز، وأنك تشعرين بتأنيب الضمير في محادثتكما لبعضكما البعض، وخيريه بين الخطبة والحلال، وبين الترك. بشكل صارم.

ويجب عليك قطع كل وسائل الاتصال به وحذف المحادثات، كي لا تحن النفس للرجوع إلى المعصية، وذلك من شروط التوبة (وهي قطع السُبل الموصلة للمعصية). فاسلكي كل السبل لقطع العلاقة كتغيير رقم الهاتف، أو إغلاق حساباتك الشخصية على مواقع التواصل.

ولا تخافي فالله لا يعاقب أحدا ترك المعصية، بل يعاقب على ارتكاب المعصية نفسها، فادعاء أن الله سيعاقبك لو أنك كسرت بخاطره هو محض توهم من الشيطان ومن نفسك. فلا تنساقي له حتى تقوي على ترك ذلك الشاب.

وفقكم الله لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تعلقت بشاب وأرفض الخطاب من أجله، فما نصيحتكم؟ 6452 الأحد 28-07-2024 12:00 صـ
كيف أتوقف عن الحديث مع ابن عمي دون إحراجه؟ 13107 الثلاثاء 16-07-2024 12:00 صـ
كيف آخذ حذري من العلاقة العاطفية الفاشلة؟ 7316 الثلاثاء 11-06-2024 12:00 صـ
ما رأيكم في التواصل بين الشاب والفتاة إلى حين التمكن من الزواج؟ 5875 الخميس 06-06-2024 12:00 صـ
كيف أتخلص من الذنب وأسترد روحي الطاهرة المليئة بحب الله؟ 1696 الأربعاء 05-06-2024 12:00 صـ