أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حصلت خصومة واعتقدت أني مظلومة، فما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

وقع خلاف بيني وبين زميلتي، وكنت خائفة أن أفعل شيئاً يضرني، فذهبت لأحل الخلاف بيننا، وزادت المشكلة وحلفت على مصحف، وحلفت أنه لو كان الخطأ مني بأن يحدث سوء في حياتي، في تلك اللحظة كنت مقتنعة أني علي صواب وأني مظلومة، وقلت لها أيضاً: حسبي الله ونعم الوكيل فيك لو ظلمتني، ولو أني على خطأ سترجع علي بسوء.

هاجمتني بتعصب، وبأنها لن تسامحني لو دعوت عليها، وستكون هي خصيمي يوم القيامة، (في ذلك اليوم كنت مقتنعة قناعة تامة أني أنا مظلومة) ودعوت عليها.

بعد أيام صليت ودعوت ربي يوضح لي إن كنت مخطئة، خفت أن أكون ظالمة، وبعد الصلاة مباشرةً فتحت وقرأت المحادثة التي كانت سبب الخلاف، ووجدت أن الخطأ مني أنا، ولم ألاحظ ذلك، مع أني ذهبت في الأساس للصلح، ومع أني كنت أعلم أني مظلومة في وقتها.

أرجو مساعدتي، فأنا أشعر بدنب، رغم اعتقادي بأني كنت على الحق في وقتها.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يحفظك وأختك والمسلمين والمسلمات من كل مكروه وسوء.

أختنا الكريمة: هوني على نفسك، فإن القاعدة أن من حلف على شيء يظنه صحيحاً ثم تبين أنه غير صحيح فإن ذلك من لغو اليمين الذي لا كفارة فيه -على الراجح من أقوال أهل العلم-، قال الخرقي في مختصره: وَمَنْ حَلَفَ عَلَى شَيْءٍ يَظُنُّهُ كَمَا حَلَفَ، فَلَمْ يَكُنْ، فَلَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ مِنْ لَغْوِ الْيَمِينِ، قال ابن قدامة في المغني عند شرحه لهذه العبارة: أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْيَمِينَ لَا كَفَّارَةَ فِيهَا.

ثانياً: ما حدث مع أختك كان ينبغي التريث فيه قليلاً، وكان ينبغي تغليب حسن الظن منك ومنها، ولكن للأسف دخل الشيطان بينكما، وأعمى العين عن الصواب حتى اتسعت دائرة الخلاف، لكن نحمد الله أن بصرك الله بالحق، وأن علمك الخطأ، والتراجع عن الخطأ والاعتراف به فضيلة.

ثالثاً: نود منك أن تحادثي أختك، وأن تعتذري منها، وإن كان اتهامك لها أمام أحد فعليك تبرئة ساحتها، وهذا يرفع من شأنك أختنا ولا ينزله.

بارك الله فيك، وكتب الله لك الأجر، ولا كفارة عليك ولا شيء، فقط علينا أن نتعلم مما مضى، والأخطاء تلك واردة فلا تضخمي الأمر أكثر من حجمه.

نسأل الله أن يحفظك ويرعاك، والله ولي التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
فقدت التأثر بالقرآن بسبب ذنب وقعت فيه.. أرشدوني 11430 الأحد 28-07-2024 12:00 صـ
ارتكبت العديد من المخالفات وتبت، فهل سيرضى الله عني؟ 3784 السبت 18-11-2023 12:00 صـ
أخشى أن أموت وفي رقبتي دين لأحد، فما توجيهكم؟ 14789 الثلاثاء 07-11-2023 12:00 صـ
مات قلبي لكثرة المعاصي وأريد أن يحيا من جديد! 8417 الأربعاء 19-07-2023 12:00 صـ
خوفي من تبعات ذنوبي بعد التوبة هل يتعارض مع ثقتي بالله؟ 14068 الخميس 20-07-2023 12:00 صـ