أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أتهرب من المسؤوليات ومواجهة المشاكل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

لا أقدر على مواجهة أي مشكلة في حياتي، ودائما أهرب من المواجهة بكل الطرق، تعبت من ذلك، كلما حاولت أصل لنفس النتيجة، هروب من المسؤوليات، وربما يكون الهروب هذا سببه الذنوب، ولا أعرف كيف أغير نفسي، ممكن تعينوني بنقاط أمشي عليها لأعالج المشكلة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mero حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم لتواصلكم معنا وثقتكم بموقعنا.
عدم القدرة على مواجهة المشاكل والهروب والانسحاب من الحياة، ربما يعود جزء منه لتقدير الذات، وضعف هذا التقدير، فإذا كان الإنسان يرى نفسه بأنه ضعيف ولا يستطيع المواجهة ولا الرد على الآخرين، فهنا هو يحتاج لتقوية ثقته بنفسه، وسنذكر لك بعض الأمور التي تعينك على ذلك:

1- ضعف الثقة بالنفس وقوتها لا ينبغي أن نستمدها من أنفسنا ولا من الآخرين، وإنما نستمدها من الله تعالى الذي من أسمائه المعين والحافظ والهادي، فنسأله دوما الهداية ونسأله دوما التوفيق، وهذا هو ما نفعله يوميا في صلاتنا عندما نقرأ سورة الفاتحة (إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم)، ولكننا نقولها لا شعوريا بدون وعي، لذلك لا نتأثر بها سلوكيا، إذن فأول الخطوة هو التركيز الذهني في مفهوم طلب الهداية والاستعانة من الله تعالى، وأن الله تعالى كريم لا يرد السائلين.

2- الزمي الصلاة والدعاء فهي من الأدوات المهمة في تقوية الثقة بالنفس: ﴿يَـٰۤأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَعِينُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ﴾ [البقرة 153] من هذه الأدعية: اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدَّين، وغلبة الرِّجال.

3- إعادة رسم خارطة أهداف حياتك، وماذا حققت منها، وماذا بقي عليك منها، ورسم خطة لإكمال ما تبقى منها.

4- تنويع الأنشطة اليومية بين عمل وترويح ومطالعة، وغير ذلك من الأنشطة المتنوعة التي تحفزك في الإقبال على الحياة والانخراط فيها.

5- تغيير مفهومك عن الفشل! فعدم تحقق الهدف لا يسمى فشلا.. وإنما يسمى (تأجيل الهدف)، فهناك كثير من الأهداف تم تأجيلها في حياتنا، وهذا ليس معناه أننا فشلنا فيها، بل اقتضت الظروف الموضوعية ألا تتحقق في الوقت الذي رسمناه لها.

6- التهرب من المسؤولية مشكلة، ولا بد من الاعتراف بأننا مسؤولون عن أقوالنا وأفعالنا، بل ومسؤولون عن سكوتنا وسكوننا وهدوئنا! والمسؤولية ليست حملا ثقيلا! بل هي مهمة نؤديها في الوقت والزمان المناسبين.

7- نعم قد يكون للذنوب دور في وقوع المشاكل، لكن لا ينبغي أن نعلق كسلنا على شماعة الذنوب، فالذنوب تكفرها الصلاة والتوبة والاستغفار، لكن ماذا بعد ذلك؟!

ينبغي أداء المهام والمسؤوليات الملقاة على عواتقنا، وكما أسلفت نؤديها برغبة وحب واقتدار، ولا نؤديها ونحن كارهون لها.

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
فقدت شغفي بالحياة والدراسة، فما توجيهكم لي؟ 16143 السبت 04-05-2024 12:00 صـ
كيف أقبل ذاتي كما هي دون معاندة للنفس أو تحقير لها؟ 10615 الأحد 25-02-2024 12:00 صـ
منعزلة وفي حزن شديد وتوتر، فهل من مخرج من هذا الظلام؟ 13206 الثلاثاء 19-12-2023 12:00 صـ
قلق وخوف ونظرة سلبية للحياة، فما علاج حالتي؟ 1846 الأربعاء 13-12-2023 12:00 صـ
أشعر بحزن وأنه ليس لي حظ في شيء!! 5680 الاثنين 27-11-2023 12:00 صـ