أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بالحزن لدرجة البكاء على وضعي الحالي.. ساعدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أتمنى أن تساعدوني؛ لأني أعاني من هذه المشاكل، جزاكم الله خيرا.

أعاني من الأرق، كما أنني أنام في الصباح وأستيقظ في الليل، أشعر بصداع في الرأس، لا أستحم قد يصل الأمر لأشهر، بالإضافة إلى شعوري بالكسل، لا أذهب للمدرسة، لا أذاكر دروسي، قد تمر أيام ولا أخرج من المنزل، أستخدم هاتفي لساعات طويلة، لا أصلي، كما أني لا أمارس الرياضة، أشعر بالحزن لدرجة البكاء على وضعي الحالي.

رجاء مساعدتي، وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم بموقعنا.
ننصحك بمراجعة الأخصائي النفسي قولا واحدا؛ لأن ما تذكره من أعراض تنطبق على حالة الاكتئاب، ونحن هنا لسنا معنيين بالتشخيصات، وإنما نذكر لك هذا الاحتمال كنوع من التحفيز لك لكي تتجه للعلاج النفسي، فكونك حبيس بيتك لعدد من الشهور، ولا يوجد لديك همة أو رغبة في عمل أي شيء، سواء الصلاة أو الدراسة، أو حتى مجرد الاستحمام، هنا تكون قد دخلت في وضع الاضطراب النفسي، لذلك لا بد لك من تشخيص عاجل، وتتدارك نفسك حتى لا تغرق أكثر في هذا المستنقع.

ما سبق لا يعني ألا ترجع إلى الله وألا تعتمد عليه، فهذا هو الأصل، ولكنك بحاجة إلى اتخاذ الخطوة التي تخرجك من انطوائك وعزلتك، ومن الجيد أنك استطعت الكتابة إلينا، وهذا يدل على أن لديك الدافعية للعلاج وطلب المساعدة، فكما استطعت أن تكتب إلينا تستطيع كذلك الاتصال وحجز موعد مع العيادة النفسية القريبة منكم، أو حتى طلب جلسات نفسية عن بعد عن طريق بعض المشافي التي تقدم مثل هذه الخدمة في العالم العربي.

وحتى تتحفز أكثر وتقوى دافعيتك ننصحك بالإكثار من هذا الدعاء (والدعاء لا يتطلب الغسل ولا الوضوء) وإنما مجرد تحريك لسانك وتوجيه قلبك لله تعالى بهذا الدعاء:
سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ. مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».

رواه البخاري عن شداد بن أوس- رضي الله عنه-.
كرر هذا الدعاء عدة مرات وعدة أيام حتى يفتح الله عليك قلبك.

نرجو أن تستعين بمن حولك لتنسيق موعدك الطبي.

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
اكتئاب وتبلد في المشاعر بدون سبب، فهل من حل؟ 3965 الأربعاء 24-07-2024 12:00 صـ
قلت رغبتي بعد استخدام مضادات الذهان، فما الحل؟ 5203 الخميس 18-07-2024 12:00 صـ
المتاعب النفسية الناتجة عن فقد الوالد، هل يمكن الشفاء منها؟ 4747 الثلاثاء 25-06-2024 12:00 صـ
شفيت من الاكتئاب وأصبت بحالة الاغتراب عن الواقع! 16963 الاثنين 01-07-2024 12:00 صـ
كيف يمكنني التخلص من الرهاب والوساوس والاكتئاب؟ 2205 الثلاثاء 04-06-2024 12:00 صـ