أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل نشعر بأنفسنا عندما نموت؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي يتعلق بالموت، فأنا دائما ما أسمع أن النوم هو أخو الموت، فمثلا عندما أغفو وأستيقظ في الصباح أستغرب كيف لم أشعر بنفسي وأنا نائم، وهذا يجعلني أتساءل: هل عندما نموت نمر بحالة مشابهة، أي لا نشعر بأنفسنا عندما نموت؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً في استشارات إسلام ويب.. أولاً: نسأل الله تعالى أن يعلمنا وإياك ما ينفعنا.

ثانياً: ينبغي أن يستشعر المسلم دائماً أيها الولد الحبيب أهمية العمر والوقت، ومن ثم ينفقه في تعلم وفعل ما يعود عليه بالنفع، وما فيه فائدة، لهذا قال النبي صل الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" وكلمة يعنيه يعني يهمه، فينبغي أن يهتم به، ومن حسن تصرف الإنسان ومن حسن ديانته أن يقدم الأشياء التي هي أكثر أهمية وأكثر منفعة، ومن هذا البحث والسؤال وطلب المعلومة ينبغي أن يكون أيضاً مرتباً بحسب الأهمية، ومن ثم ينبغي للإنسان أن يهتم أولاً بتعلم ما يجب عليه أن يتعلمه، ويصرف اهتمامه للعمل بهذا الذي يتعلمه، فهذا في المرتبة الأولى على قائمة الأولويات.

ثالثاً: موضوع الحياة بعد الموت وكيف يعيش الإنسان بعد الموت هذا أمر غيبي لا نعلمه إلا حينما نعيشه، ولكن الله تعالى أخبرنا في كتابه كما أخبرنا الرسول صل الله عليه وسلم في صحيح سنته عن هذه الحياة إجمالاً، كما وردت نصوص الوحي سواء من القرآن أو من السنة بشيء من الحديث عن التفاصيل والنعيم أو العذاب الذي يعيشه الإنسان بعد الموت، ولكن كيفية ذلك لا يعلمه الإنسان.

والشبه بين الموت والنوم شبه من بعض الوجوه والله تعالى يذكرنا بالنوم ليكون دليلاً على الإيمان والبعث بعد الموت، وعودة الأرواح إلى الأجساد وخروج الأجساد، فما دام الله عز وجل يميت هذا الإنسان بالنوم أي ينيمه ثم يحييه بالاستيقاظ، فإنه سبحانه وتعالى كذلك يفعل به عند الموت، يميتكم ويحييكم، ومعلوم أن الإنسان حال النوم حي لكنه حي حياة تختلف عن حياته حال اليقظة، وكذلك الحال بعد الموت فإنه حي حياة أخرى غير الحياة التي نعهدها ونعرفها.

أما أننا لا نشعر بأنفسنا مطلقاً فغير صحيح، بل أهل العذاب يشعرون ويتألمون ويتعذبون نعوذ بالله تعالى من حالهم، وأهل النعيم أيضاً يتنعمون ويتذوقون هذا النعيم بعضهم يتذوقه جسداً وروحاً، وبعضهم بالروح فقط، ولهذا وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم، أو وصف المؤمنين بعد الموت بوصفين أو بنوعين من الأوصاف، فبعضهم أرواحهم في الجنة تطير في الجنة لها مأوى تأوي إليه، قناديل تحت العرش، فهذه أرواحهم نفسها كالطير، فنعيمهم نعيم روحي فقط، أرواحهم هي التي تتنعم، والصنف الآخر وهم الأرفع درجة والأكمل فأرواحهم في حواصل طير خضر، فهؤلاء جمع الله تعالى بين نعيم الروح والنعيم الجسدي، لكن كيفية هذا النعيم لا يعلمه إلا الله تعالى، فنسأل الله تعالى أن يفقهنا وإياك في دينه، وأن يشغلنا بما هو أنفع لنا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
نفسي والشيطان لا ينفكان عن مقارنتي بغيري، ما الحل؟ 5558 الأحد 31-03-2024 12:00 صـ
النساء يفرحن بحملهن وأنا في حزن وبكاء شديد!! 9720 الأربعاء 20-03-2024 12:00 صـ
ما أخطأك لم يكن ليصيبك..هل ينطبق في حالة تقصير الإنسان؟ 10435 الخميس 30-11-2023 12:00 صـ
فرصي قليلة في المتقدمين لخطبتي ولا أعلم السبب! 8393 الأربعاء 01-11-2023 12:00 صـ
هل أخطأت لأني لم أرضَ بالوظيفة التي أتتني؟ 8633 الثلاثاء 07-11-2023 12:00 صـ