أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبح الكرب والحزن كالظل يرافقني، ساعدوني.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

كيف الانفكاك من ضيق الصدر وحادثة الحزن والكرب والوقاية منه، واستبدالها بالفرح والسعادة والسرور؟ فقد أصبح الكرب والحزن كالظل يرافقني، فهل للصبر آثار جانبية -خصوصا النفسية-؟ وإن وجد ماذا يفعل المسلم في هذه الحالة؟

وجزاكم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سراج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم على سؤالكم، وتواصلكم.

شرح الصدر من الأمور التي يبحث عنها كل إنسان في هذه الحياة، لكن البعض قد يوفق إليها، والبعض لا يوفق، والهداية بيد الله تعالى، ولا تطلب إلا منه، لذلك نحن نسأله الداية يوميا في صلاتنا: (اهدنا الصراط المستقيم).

وقد أنزل الله في القرآن سورة كاملة اسمها سورة الشرح: ﴿أَلَمۡ نَشۡرَحۡ لَكَ صَدۡرَكَ ۝ وَوَضَعۡنَا عَنكَ وِزۡرَكَ ۝ ٱلَّذِیۤ أَنقَضَ ظَهۡرَكَ ۝ وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ ۝ فَإِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرًا ۝ إِنَّ مَعَ ٱلۡعُسۡرِ یُسۡرا ۝ فإذَا فَرَغۡتَ فَٱنصَبۡ ۝ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرۡغَب ۝﴾ [الشرح ١-٨]
نشرح لك صدرك: أي بالنبوة، وبشقه وتطهيره وملئه إيمانا وحكمة.

ووضعنا عنك وزرك: أي حططنا عنك ما سلف من تبعات أيام الجاهلية قبل نبوتك.

الذي أنقض ظهرك: أي الذي أثقل ظهرك حيث كان يشعر ﷺ بثقل السنين التي عاشها قبل النبوة لم يعبد فيها الله تعالى بفعل محابه وترك مكارهه لعدم علمه بذلك.

ورفعنا لك ذكرك: أي أعليناه فأصبحت تذكر معي في الآذان والإقامة والتشهد.

فإن مع العسر يسرا: أي مع الشدة سهولة.

فإذا فرغت: أي من الصلاة.

فانصب: أي اتعب في الدعاء.

وإلى ربك فارغب: أي فاضرع إليه راغبا فيما عنده من الخيرات والبركات. (انتهى من تفسير الجزائري).

فهذه السورة اشتملت على الداء والدواء، فالداء: هو ضيق الصدر، وثقل وزر الذنوب الذي يقصم ظهر صاحبه، وأما الدواء فهو الرغبة إلى الله تعالى والإقبال عليه بالطاعات والصلوات والدعوات، ولن يعرف الإنسان فائدة هذا الدواء إلى إذا جربه عمليا بالحفاظ على الصلة جمعة في المسجد، ومصاحبة الأخيار، والابتهال إلى الله تعالى بالليل والنهار.

فإن لم يفد معك هذه الطريقة، فالجأ إلى حكيم أو ناصح تبث له شكواك، أو اذهب إلى أخصائي نفسي يساعدك في تقييم وضعك، فربما مررت ببعض الصدمات التي تحتاج لعلاج نفسي.

ولمزيد من الاطلاع يمكنك مراجعة نص كلام ابن قيم الجوزية حول أسباب شرح الصدر في الفتوى رقم 175667.

نسأل الله أن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
صدمة فقد والديّ أصابتني بضعف في الإيمان.. أعينوني 9598 الأحد 28-07-2024 12:00 صـ
كنت معتمدًا على والدي وعندما توفي فقدت كل شيء، فماذا أفعل؟ 4587 الأربعاء 24-07-2024 12:00 صـ
أخاف أن يؤاخذني الله بحزني الشديد على وفاة أخي.. انصحوني 16701 الأربعاء 24-07-2024 12:00 صـ
أحس أن الله لا يحبني لأنه لا يستجيب دعائي، فماذا أفعل؟ 9653 الأربعاء 17-07-2024 12:00 صـ
كيف أتعامل مع الوساوس التي أثنتني عن مذاكرتي؟ 4807 الأحد 14-07-2024 12:00 صـ