أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التحذير من مشاعر الحب والكره التي لا تحكمها الشريعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحب فتاة تدرس معي بالجامعة، لكن صديقتها أكرهها وتكرهني لدرجة أنها وصديقها يقولون لمحبوبتي أشياء تقلل من قيمتي أمامها، أقسم أني أحبها وأريد أن أتزوجها، أنا لا أريد أن تفقد صديقتها، ولا أتحمل أن أرى الدموع بعينيها، ولا أن أبتعد عنها.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توفيق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن نعلن لك تحفظنا على مشاعر الحب والكره التي لا تحكمها الآداب الشرعية، ونحذرك من السير في هذا الطريق إلا بعد تصحيح هذه العلاقة، لتكون شرعية تحت سمع الأهل وبصرهم؛ لأن الاستمرار على هذه العواطف العواصف سوف يؤثر بعد الدين على دراستكم ومستقبلكم، وإذا لم تتمكنوا من وضع الأمور في إطارها الصحيح فلابد من الابتعاد وتجميد تلك العلاقات حتى تأني الظروف المناسبة.

ولا يخفى على أمثالكم أن العلاقات التي تستمر لفترات طويلة فإن مصيرها الفشل في الغالب، كما أن طلاب الجامعات لا يملكون قرارهم في هذا الأمر، وغالباً ما يصطدمون برغبات الوالدين والأسرة، التي ربما حددوا فيها الشريك المناسب لولدهم وفتاتهم.

وأرجو أن تعلموا أن الحب الحقيقي الحلال يبدأ بالرباط الشرعي، ويقوم على الميثاق الغليظ، وتكتمل حلقاته ويحلق بأصحابه في سماء السعادة بطاعتهم لله وتمسكهم بشرعه، وعند ذلك يجد كل طرف أنه يحب ما يحبه الطرف الآخر، ويميل إلى ما يهوى، ومن هنا كان إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لصديقات خديجة، وكان وفاء الزوجات لأهل الأزواج.

وإذا تمت الأمور بالصورة الشرعية فلن يضر زوجتك كراهية الأخريات لك، بل إن سعادة المرأة في أن تنفرد بزوجها، وهي التي سوف تصحبه في مسيرة الحياة بحلوها ومرها.

ونحن ننصحك بعدم النظر إلى دموعها وعينيها إلا بعد الرباط الشرعي، وبعد علم أهلها وأسرتك، وأرجو أن تشتغلوا بدراستكم، وابتعد عن أماكن وجود النساء، واجتهد في أن تغض بصرك وتحصن فرجك، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واعلم أن الله سبحانه يمهل ولا يهمل، وتذكر أن من طلب الشيء قبل أوانه ربما عاقبه الله بحرمانه.

ونسأل الله أن يصرف عن شبابنا شرور الاختلاط، وأن يهيئ لأمتنا من يحكم فيها بشريعة الله؛ ليباعد بين أنفاس الرجال والنساء.

والله ولي التوفيق والسداد.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف نتحصن من الوقوع في الذنوب والكبائر؟ أحتاج برنامجا عمليا! 2018 الأربعاء 12-08-2020 05:38 صـ
معصيتي لله أخشى أن تؤثر على حياتي الدراسية! 4061 الاثنين 10-08-2020 04:13 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3514 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ 1848 الأحد 12-07-2020 11:53 مـ
صديقي يرغب في الزواج بفتاة مطلقة وأهله يرفضون، فما توجيهكم؟ 1123 الثلاثاء 07-07-2020 09:45 مـ