أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mai حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في الموقع، نسأل الله أن يُصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يُعين زوجك على صعوبات الحياة، وأن يُلهمكم السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

لا شك أن المرأة إذا احتاجت أن تذهب –حسب الظروف المذكورة– إلى الطبيب فالأفضل قطعًا أن تكون معها أُمّ أو أخت أو نحو ذلك لتكون إلى جوارها، لكن إذا تعذّر هذا واضطرّت إلى أن تستخدم سيارات الأجرة، وكان ذلك في النهار، وتمضي في شوارع مكشوفة، يمشي فيها جميع الناس، فأرجو ألَّا يكون حرجًا في ذلك، ولكن نحن نكرر دعوتنا لك بأن تتخذي ما تستطيعي من احتياطات، فإن الله يقول: {لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها}.

وأعتقد أنك تستطيعين أن تأخذي جارة أو صديقة أو والدة أو أخت تُصاحبك في هذه الرحلة حتى تُقابلي الدكتور وأنت مرتاحة، وإذا لم تجدي هذا فأيضًا ينبغي أن يكون مع الدكتور مثلاً سيستر أو إحدى الأخوات، حتى تكون هناك الخلوة الشرعية، والله تبارك وتعالى يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم}، ونحن نشكر لك فكرة السؤال، لأنها تدلُّ على أنك حريصة على الخير، ونحن نريد للحريصة أن تزداد حرصًا لتفوز بالأجر والثواب عند الله تبارك وتعالى، فإن هذه الشريعة وضعها الحكيم العليم الخبير سبحانه وتعالى.

نسأل الله أن يزيدكم من فضله، وأن يُعين زوجك حتى يكون إلى جوارك، وأن يلهمكم السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

والله الموفق.