أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مازلت أعاني من الاكتئاب رغم تناول العلاج فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أنا شاب متزوج حديث العهد، أصبت باكتئاب حاد نتيجة ضغط الزواج، في البداية ظننت أنه من السهل تجاوزه، ولكن تعكرت حالتي وأصبح اكتئابا حادا مصاحبا لوساوس مرضية أثرت على حياتي والشغل.

ذهبت إلى الطبيب فأعطاني دواء (زولفت نصف حبة 50، وليقزوميل نصف حبة الصباح ونصف حبة في المساء) فلم أتحسن حتى بعد مرور شهر، فعدت إلى الطبيب فأضاف لي بعض الأدوية (الليثيوم 250 غ حبة صباح وحبة مساءا، وزيبريسكا 5غ نصف حبة مساءا، وحبة زولفت 50) بقيت على هذا الدواء لمدة شهر.

تحسنت قليلا ولكن ما زالت أعراض الاكتئاب موجودة، أشعر بغربة شديدة، وحزن ووحدة، وأصبحت منعزلا عن المجتمع، أستيقظ فى الصباح متوترا ومشوش الذهن، حتى زوجتى أصبحت تشك في أمري بأني مجنون، وهو ما أثر في كثيرا، أرجوكم أن تدلوني كيف أتجاوز هذه المرحلة التى طالت وتجاوزت 3 أشهر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي الكريم: أنت متزوج منذ وقتٍ قصير - كما ذكرتَ وتفضلتَ - وهذا في حد ذاته يجب أن يكون دافعًا لك من أن تعيش حياة طيبة وبمزاجٍ إيجابي.

العلاجات الدوائية التي كتبها لك الطبيب: أدوية فعّالة جدًّا، وأدوية قويّة، ومن المفترض حقيقة أن تُؤدّي إلى تحسُّنٍ كبير في حالتك، لكن الذي يظهر لي أن التحسُّن لم يأتِي لأنك لم تلجأ إلى الآليات العلاجية غير الدوائية؛ ومن أهمها: التفكير الإيجابي، التفاؤل، تنظيم الحياة، بأن تكون لك آمال وطموحات وأهداف، أن تمارس الرياضة، أن تتواصل اجتماعيًّا، أن تقوم بواجباتك الدينية، أن تتجنّب النوم النهاري، وتحرص على النوم الليلي، أن تكون مُبدعًا في عملك يا أخي.

فيجب أن تُركّز على الآليات العلاجية غير الدوائية، هذه سوف تفيدك كثيرًا، وأرجو - يا أخي - أن تظهر أمام زوجتك دائمًا بالمظهر الطيب، حتى على مستوى التفكير، تبادل معها طيب الحديث، اجعلها تكون مرتاحة ومطمئنة ومبسوطة، فلا تشوش على نفسك وعلى زوجتك، والإنسان لابد أن يُبدّل مشاعره حين تكون سلبية، والله تعالى أعطانا الإرادة لنقوم بهذا ولا شك في ذلك.

أنت في الاستشارة السابقة التي أجاب عليها الأستاذ فيصل العشاري أظهرتَ أنك تعاني من شيء من المخاوف الوسواسية، والخوف الوسواسي أحد مكوناته الرئيسية القلق والهواجس، وأعتقد أنه لا زال لديك شيء من هذا، وعقار (زولفت) والذي يُعرف علميًا باسم (سيرترالين) من المفترض أن ساعدك كثيرًا في هذا المجال، فإذًا بجانب الإرشادات التي ذكرتها لك يجب أن تكون حريصًا على تغيير نمط الحياة، وأن تجعلها نمطًا إيجابيًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
قلت رغبتي بعد استخدام مضادات الذهان، فما الحل؟ 5203 الخميس 18-07-2024 12:00 صـ
أصبحت شرهة لتناول الطعام..فهل للاكتئاب دور في ذلك؟ 777 الثلاثاء 28-05-2024 12:00 صـ
كيف أتخلص من الاكتئاب الذي حال دون سعادتي؟ 14976 الثلاثاء 30-04-2024 12:00 صـ
الاضطرابات النفسية المتعددة، هل يمكن تجاوزها بدون أدوية؟ 10647 الثلاثاء 02-04-2024 12:00 صـ
هل يمكن أن يحصل تفاعل بين عشبة الناردين ومضاد الاكتئاب؟ 6425 الأربعاء 03-04-2024 12:00 صـ