أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تجسس الزوجة على زوجها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفيدوني بالله عليكم في أمر نفسي، حيث إنني منذ أن تزوجت كنت أفتش وراء زوجي، ولكن ليس بانتظام، وكنت أشكو حالي عندما يفعل معي أذى إلى أهله وأهلي، وكنت عندما أفتش عادة لا أجد شيئاً، إلى أن اضطررت إلى أخذ إجازة من عملي والمكوث في البيت لتربية أبنائي، فتمكن مني الشيطان، واستفحل داء التفتيش عندي خاصة عندما وجدت ما يريبني، وأوشك بيتي أن يتهدم عندما علم زوجي بالتفتيش، وهو يعلم أنني أخبر أهلي عن حالي.

وأغلق على أشيائه بالمفاتيح، فتماديت في التفتيش، ووجدت ما يريب أكثر، الآن وأنا على المحك وباقٍ لي في ذمة زوجي طلقة واحدة أحاول جاهدة كل يوم ألا أفتش وراءه، وأستغفر كل ليلة وأتوب، وعندما يأتي الصباح يعود الحال كما كان، ولا أستطيع كتمان سري، فبالله عليكم كيف أقوى على نفسي؟

مع العلم أنني أصلي وأصوم وأستغفر الله، ولكن كثيراً ما يتمكن مني إبليس، كما أنني حججت بيت الله الحرام، وعندما أتذكر ذنبي أبكي وأخاف أن ألقى الله وأنا عليه، حتى وإن كان زوجي يضمر لي الشر، ويفشي هو سرنا إلى غيري، فبالله عليكم كيف أتوب توبة نصوحاً وأقوى على نفسي؟

مع العلم أنني أعيش في فراغ بعد ما أخذت إجازة من عملي الذي سيعيدني زوجي إليه وإلى بلدي؛ لأنه فقد الثقة فيّ، هل أستعين بالدعاء لنفسي ولزوجي أكثر أم أستعين أكثر بالاستغفار وقراءة القرآن؟ أعينوني بالله عليكم. فإني أخاف أن ألقى الله وأنا مصرة على ذنبي، مع أنني كل ليلة أنوى التوبة، وأندم الندم الشديد، ولكن خوفي من غد ومما قد يضمره زوجي لي من أذى يعيدني إلى حالي الأولى. أعلم أنه ضعف إيماني بالله، فبالله عليكم كيف أقوي إيماني؟


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنّه ليسرّنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يعافيك من هذا الداء، وأن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يرزقك الهمة والعزيمة وصدق الإرادة، وأن يصلح ما بينك وبين زوجك.

وبخصوص ما ورد في رسالتك: فبدايةً أقول لك: كان الله في عونك؛ لأن الشك والريبة وسوء الظن إذا دخلوا على أسرةٍ مستقرة دمروها تدميراً ومزقوها تمزيقاً، وكان وبال هذه الظنون على صاحبها أكثر وأشد من وبالها على غيره، وهذا هو ما يحدث معك الآن، ولو استمر هذا الشك وواصلت عملية التفتيش هذه ربما يؤثر ذلك على تفكيرك، لذا أنصحك بالآتي:

1- مواصلة الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن.

2- الاجتهاد على قدر استطاعتك في مقاومة هذه الرغبة ولو حتى الإقلال منها، وأعتقد أنك ستتعبين نفسياً من المقاومة، ولكن ربما تنتصرين على هذه الرغبة بدون أي تدخل خارجي.

3- لا مانع من الاستعانة ببعض المشايخ الثقات الذين يُعالجون بالرقية الشرعية، وهذه إن لم تنفع فإنها لن تضر.

4- أقترح إذا لم تتمكني من إيقاف هذه الرغبة أو التقليل منها أن تُعرضي نفسك على أخصائي نفساني في أقرب فرصة؛ لمساعدتك في التخلص من هذه العادة المدمرة، حتى وإن تم الفراق بينك وبين زوجك تكوني قد استرحت من هذا الداء، وهذا في حد ذاته مكسب عظيم لا يقدر بثمن. فأقترح أن تعرضي نفسك في أقرب فرصة على نفساني. والدواء الآن متقدم جداً ومتوفر بكثرة، ولن يستغرق إلا فترة قصيرة من الزمن، وعليك مع ذلك بالاجتهاد في إصلاح الأمور مع زوجك، والحرص على عودة الأمور إلى مجاريها، لعل وعسى أن يذهب عنكم شبح الطلاق والفراق، وتعود إليكم السكينة والأمن والأمان والاستقرار، وما ذلك على الله بعزيز .

مع تمنياتنا لك بالتوفيق، والشفاء والصحة والعافية والسعادة والاستقرار الأسري.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خطيبي محسود وهناك ما يصده عني ففسخ الخطبة، ما رأيكم؟ 1493 الاثنين 20-07-2020 06:14 صـ
الكوابيس دمرت حياة قريبتي ومنعتها من ممارسة حياتها الطبيعية! 2339 الأربعاء 10-06-2020 09:28 مـ
خطيبتي أصيبت بسحر التفريق بعد خطبتنا، كيف أتصرف معها؟ 4793 الأحد 29-03-2020 05:54 صـ
فقدت جمال الوجه والجسد بسبب العين والحسد، فهل تجدي الرقية الشرعية؟ 19006 الأربعاء 26-02-2020 12:28 صـ
أعاني من وسواس الموت، كيف الخلاص من ذلك؟ 10950 الأربعاء 16-10-2019 03:50 صـ