أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : صديق لي يماطل في سداد الدين حقي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

اشتركت مع صديق مقرب في سيارة أجرة خارج البلاد نقسم الأرباح بيننا، لكن قررنا الانفصال عند رجوعنا للبلاد، وقال لي إنه سيرجع سيارة الأجرة للبلاد ويبيعها في بلدنا ويعطيني حصتي منها.

الآن مرت سنتان ولم يبع السيارة وهو يستعملها كسيارة خاصة له، ولم يرجع حصتي التي وعدني بها.

علماً بأني كنت أصبر عليه ولا أتكلم معه عن هذا الموضوع حتى الآن، ولا أطالب بشيء ولا أتكلم معه عن الموضوع، لأنه صديق مقرب، ولا أريد خلق مشاكل معه.

بنفس الوقت أشاهد المشاكل تزداد في حياته، ولا أعلم هل هذا بسبب تكاسله في سد ما عليه أو شيء آخر؟!

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdalla حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب.

أولاً: نشكر لك – أيها الحبيب – حُسن خُلقك وتيسيرك على صديقك، ونحن على ثقة تامَّة – أيها الحبيب – من أنك لن تعدم خيرًا من وراء هذا التصرُّف وآثار هذا الخُلق الكريم، فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)، فإذا كنت تفعل ذلك رفقًا بصديقك ورحمةً به وتيسيرًا عليه فإنك تفعل بذلك خيرًا عظيمًا، ولن تعدم أجرك، فإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً.

لا يحل ولا يجوز لهذا الشخص أن يستعمل مالك بغير طيب نفسٍ منك، فالواجب عليه أن يُبادر بإرجاع حصتك إليك ببيع هذه السيارة أو بتمكينك من التصرُّف فيها، وإذا استعملها فإن الواجب عليه أن يُؤدّي إليك أجرتك بقدر حصّتك من هذه السيارة، إلَّا إذا سامحت أنت وطابت نفسُك بأن تتنازل عن حقك، فذاك أمرٌ يرجع إليك.

أمَّا ما ذكرته – أيها الحبيب – من وقوع المشكلات في حياته: فلا يبعد أبدًا أن يكون هذا بسبب جنايته وظلمه للآخرين، فإن الله تعالى بحكمته جعل الحياة السعيدة في ظلّ الأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي، فقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يُصيبُه)، فربما نزلت بالإنسان بعض المشكلات أو حُرم بعض الأرزاق بسبب ذنوبه، فيكون من الخير بهذا الإنسان أن يُنصح ويُرشدُه مَن يُحبُّه إلى إصلاح علاقته بالله تعالى وأداء حقوق الناس، حتى يُصلح الله تعالى له أحواله.

نسأل الله تعالى أن يُوفقك، وأن يوفقه لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ابتليت برفقة غير مريحة في السكن، فماذا أفعل؟ 16113 الاثنين 10-06-2024 12:00 صـ
أشعر بالحزن لأن صديقتي ابتعدت عني وتعرفت على أخرى! 8037 الأحد 09-06-2024 12:00 صـ
ما الطريقة الأمثل للتعامل مع صديقي المتهاون في صلاته؟ 10952 الثلاثاء 16-04-2024 12:00 صـ
فضلت العزلة وتغيرت نظرتي للحياة بسبب شجار مع أحد الأشخاص!! 14386 الأحد 31-03-2024 12:00 صـ
العنف من قبل الوالدين، والعنف اللفظي من أسرتي.. كيف أتعامل معهم؟ 7846 الثلاثاء 17-10-2023 12:00 صـ