أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حل المشكلات الصغيرة بين الزوجين يحمي علاقتهما ويحفظ بيتهما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هو ليس سؤالاً لكنها مشكلة، أو على الأقل هي مشكلتي التي أود لو تساعدونني في حلها، فأنا أشعر أن هناك فجوة كبيرة بيني وبين زوجي، ولا أدري ما سببها، أنا أم هو؟
ولكثرة ما تؤثر فيَّ الخلافات معه أشعر ليس فقط بأفضلية الانفصال بل وبحبي للعيش وحدي مع ابنتي، وأحس أنني ومنذ زواجي وحتى الآن تغيرت كثيراً، تغيرت خصائصي النفسية، طباعي، عاداتي، أخلاقي (أعني أخلاق التعامل مع الناس كالصبر والحلم ... إلخ) وحتى إنني أشعر بعدم مقدرتي على تذكر أصل خلافاتي معه، ولا أدري كيف وصلت معه لهذه الدرجة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ جورية حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فنسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يبارك في الآجال، وأن يصلح الزوجات والرجال، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من سيئ الأقوال والأفعال.
لابد من السعي في ردم الفجوات وتقريب المسافات، وذلك بالتوجه إلى رب الأرض والسماوات الذي يجيب المضطر ويكشف الملمات، فلا تستجيبي للمشاعر السالبات، وتذكري ما في زوجك من الإيجابيات، ولاشك أن الصمت إذا ساد في البيوت وسيطرت روح اليأس على النفوس وجد الشيطان فرصته في تفريق الصفوف، وليس في الانفصال خير ولن تسعد هذه البنت إلا بوجود والدها إلى جواركم، وخاصة عندما تكبر فسوف تبحث عن أبيها.
ومن الخطأ ترك المشاكل الصغيرة دون مناقشة وحل؛ لأن الجبل يتكون من الحصيات الصغيرات، فلا تحتقري المشاكل الصغيرة فإن الجبال من الحصى، وربما كان سبب النفور وهمياً، والشيطان يغرس العداوات ويفرق الجماعات، ويفرح لخراب البيوت.

ونحن ننصحك بفتح أبواب الحوار مع هذا الرجل، ومعرفة الأشياء التي تضايقه وإخباره بالأمور التي لا ترتاحين لها، وأرجو اختيار وقت مناسب لهذا الحوار، ونحن ننصحك بالتوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، ونوصيك بأن تصلحي ما بينك وبين الله وسوف يصلح الله ما بينك وبين هذا الرجل، وتجنبوا الذنوب والمعاصي فإنها تحرم الإنسان التوفيق والسعادة فللمعاصي شؤمها.

وأرجو أن تتذكروا الأيام الجميلة والصفات الحسنة، فإنه لا يوجد إنسان ليس فيه إيجابيات، والإنصاف يقتضي وضع الحسنات إلى جوار السيئات، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه، فإن الله يقول: ((وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا))[النساء:19].
والمسلمة تلتمس لأخيها العذر فكيف إذا كان المسلم هو زوجها ووالد بنتها الذي اختارها من دون النساء وارتضاها أماً لعياله!؟ ولابد من بحث الأسباب الحقيقية لهذا النفور والاجتهاد في علاج القضية من جذورها، وربما كان السبب هو تقصير الزوج في حق الفراش أو النفقة أو لعدم الاهتمام بمشاعر زوجته، وأرجو أن تعلمي أن المرأة إذا هدمت عشها بيدها تندم على ذلك، فلا تتعجلي هذا الأمر ولا تحرضي زوجك على الطلاق وتدفعيه إلى الفراق، وتذكري حاجة هذه الطفلة إلى والدها.
والله ولي التوفيق والسداد!

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أفكر في الانفصال عن زوجي، بماذا تنصحوني؟ 918 الأحد 12-07-2020 03:08 صـ
هل أصبر أكثر على ظلم زوجي وتصرفاته أم أنفصل عنه؟ 2504 الأحد 10-05-2020 01:48 صـ
زوجي يريد تطليقي باتهام كاذب في المحكمة.. فهل أنقض الدعوى؟ 1161 الأحد 13-10-2019 02:42 صـ
تائهة بين رغبتي في استمرار زواجي وبين رغبة أهلي بالانفصال. 1502 الخميس 20-06-2019 09:12 صـ