أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق وتوتر يمنعان شاباً من المضي في الخطوبة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله.
مشكلتي هي كالتالي: تقدم شاب لخطبتي منذ فترة، وبسبب إقامتنا في مدينتين مختلفتين فقد كانت الطريقة المتاحة للحديث هي إما عبر الهاتف أو عبر الإنترنت حتى تمكن من زيارتنا، مع العلم أن كل ما كان في ذلك الفترة كان بعلم أهلي وأهله، ولكن المشكلة بدأت في أول زيارة، حيث أنه لم يكن يعرف شكلي أبداً، وكان قد رسم في مخيلته صورة عني لم تتطابق مع الواقع، أشكر الله فأنا إحدى الجميلات وهو يعترف بذلك، لكن الاختلاف بين الواقع ومخيلته كان سبباً في شعوره بالضيق لفترات، وخصوصاً أنه مقتنع فقط كإنسانة لنكمل معاً بقية الطريق -أعني أنه لو لم يكن مقتنعاً لكان هذا العور سبباً في إنهاء كل شيء- لكن ومع مرور الوقت كان هذا الضيق يزداد أحياناً حتى تحول إلى ألمٍ في الصدر، بقي الوضع هكذا وهو يرفض القيام بأية خطوة من خطبة أو عقد قران إلى أن يتأكد أن هذا الشعور قد زال تماماً، وبعد فترة دامت شهرين تقريباً شعر منذ أيام بتحسن جيد، وزال الألم نهائياً لمدة عدة أيام، لكنه ما إن صارحني بالموضوع وحادث أهله بشأن ترتيبات الخطبة عاوده ذلك الشعور، نحن الآن ما زلنا نتحدث معاً محاولة قدر الإمكان مساعدته بالتخلص مما ألم به، ونحن متفقان ومتفاهمان جداً أود الاستفسار عن ماهية أحاسيس كتلك التي يشعر بها، أظن أحياناً أنها رهبة من بدء تحمل المسئولية أو رهبة من اتخاذ قرار مصيري كهذا، وخصوصاً أنه بالنسبة للعمر فقد يعتبر صغيراً نسبياً فهو الآن في 25 من عمره، حاولت إقناعه مراراً أن نتوكل على الله ونقوم بترتيبات الخطبة قناعة مني أن هذا الشعور هو مجرد مخاوف لا أكثر، فأنا أعلم كم هو مقتنع بي كزوجة، لكنه رفض خوفاً منه أن لا يزول هذا الشعور، لكنه أيضاً غير قادر على استيعاب فكرة أن ينتهي الأمر، أرجو مساعدتي، ما هو الحل ؟ كيف يجب أن أتصرف؟لم يعد أمامي وقت طويل، فأهلي لن يقبلوا بأن يطول الحال على ذلك، هل من الممكن أن يزول هذا الشعور، وكيف؟ قد تكون زيارة الطبيب النفسي أمراً ًمفيداً، وهل من الممكن أن يعجز الأطباء في حل مشكلة كهذه؟ مع العلم أنه لا يرفض زيارة الطبيب أبداً، وهو متجاوب لأبعد الحدود من أجل أن نجد حلاً سوياً، حتى لا نقدم على خطوة ارتباط غير مضمونة، جزاكم الله خيراً، أرجو أن لا تطيلوا علي الانتظار.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سزسن حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، وأشكرك على الاهتمام بأمر هذا الشخص الذي تنوين الارتباط به، ربما يكون من الأمثل والأفضل إذا خاطبنا هو مباشرة لأن في ذلك احتراماً لخصوصيته كما أنه بلا شك يستطيع أن يعبر عن مشاعره وما بداخله بصورة أفضل.
بصفة عامة يظهر أن ما حدث له هو نوع من التفاعل النفسي الظرفي وقد ظهر ذلك في شكل قلق وتوتر، وربما يكون لديه الاستعداد لمثل هذه الأعراض تحت الظرف الذي ألم به.
القلق النفسي شيء مطلوب كطاقة فعالة ويمكن أن تكون مفيدة إلا أنها إذا تعدت الشيء المتاح أو المفروض تكون النتائج عكسية.
ما دمت مطمئنة لهذا الشاب فأرجو أن تستمري في مساعدته.
ولا أرى ما يمنع أن تبدئي إجراءات الزواج.
وأعراض القلق الظرفي سوف تنتهي تماماً، وإذا أراد أن يطمئن أكثر لا مانع أن يقابل أحد الأطباء النفسيين، وأرى أن كل ما يحتاجه هو الحديث عن ما بدواخله من مشاعر والقيام ببعض تمارين الاسترخاء حيث أنها تساعد كثيراً في امتصاص القلق، ومن الأفضل أيضاً أن يتناول بعض الأدوية البسيطة والمضادة للقلق (ما يعرف بالمطمئنات البسيطة) ومن هذه الأدوية موتيفال وبوسبار وDOGMATIL .
أرجو أن تواصلوا المشوار وأسأل الله لكما التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2367 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3177 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ