أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ نهى حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فجزاك الله خيراً على سؤالك.
نقول لك أيتها الابنة الفاضلة: إن الشعور بالكراهية من جانب الآخرين يكون في الغالب شعوراً مبالغاً فيه، وذلك نسبة للحساسية التي يتميز بها بعض الناس في شخصياتهم، وربما تكونين أنت واحداً من هؤلاء، أرجو أن يكون منهجك هو الثقة بالناس وعدم سوء التأويل وأن تحسني الظن دائماً، وأن تحاولي التغلب على هذه التصورات السلبية.
كما أرجو أن تحاولي بناء علاقات اجتماعية طيبة مع زميلاتك وذلك بالتحدث معهن ومبادلتهن الزيارات والمشاركة في الأنشطة الجامعية المختلفة.
لا أعتقد أن والدك يكرهك؛ لأن الوالدين قد جبلا فطرة على حب الأبناء، أما معاملته بقسوة فربما يكون نوعاً من منهجه في التربية، وأرجو أن تفتحي قنوات الحوار معه وأن تبدي له التسامح والتقدير والاحترام، وهذا سيجعله أكثر ليناً بالنسبة لك.

إذا كان هذا الأمر -أي أمر الشكوك والاعتقاد بأن الآخرين يكرهونك- إذا كانت هذه المشاعر تسيطر عليك دائماً فأود أن أنصحك بدواء مضاد للشكوك يعرف باسم (رزبريدون)، يمكنك أن تتناوليه في جرعة صغيرة، أي بمعدل واحد مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، فهو يساعد كثيراً في شعور الإنسان بالطمأنينة لتصرفات الآخرين حياله مما يقلل هذه الشكوك.
وبالله التوفيق.