أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو مِن قلق وخوف غير مبرر من وقوع مصائب.. أريد حلا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكُم ورحمةُ الله

أنا أشكو مِن القلق الشديد والخوف غير الطبيعي وغير المُبَرَّر مِن وقوع مصائب خاصة لِمن يهمني أمرهُم جِداً، أشعُر كثيراً بِضيق قوي في الصدر وصُعوبة في التنفُس، وآلام في المعِدة عِند التوتُر أو القلق، أُحاوِل كثيراً تجاهُل هذِهِ الأحاسيس وأعيش حياتي بِصورة طبيعية على أساس "فليحدُث ما يحدُث.. ما أسوأ شيء يُمكن أن يحدُث؟!" أنجحُ أحياناً في هذا الأمر، وأحياناً لا أستطيع، لدرجة أنني أحرِم نفسي مِن التَمتُع بِحياتي.

أبحثُ حقيقةً عن حل؛ لأني لا أستطيع مُمارسة حياتي ومناشِطي بِهَذهِ الطريقة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من اضطراب قلق عام، وهو فعلاً اضطراب غير مُريح، ودائمًا الإنسان – كما شرحتِ في رسالتك – يحسّ بالقلق وبالتوجُّس وتوقع الأشياء الأسوأ دائمًا، دائمًا يتوقع حدوث الشيء السيء، ولذلك لا يكون مُرتاحًا في حياته، الناس عاديين من حوله لكنّه دائمًا قلق خائف متوجِّس متشائم ويتوقع الأسوأ، وفعلاً هذا يؤثّر على حياة الشخص، ويؤثّر على تركيزه وعلى دراسته أو عمله، وأحيانًا أيضًا يؤثر على العلاقات الاجتماعية.

ولذلك فعلاً أنت تحتاجين إلى علاج، والعلاج هو علاج دوائي وعلاج نفسي، العلاج الدوائي: هناك أدوية كثيرة تُساعد في علاج القلق، وهي من فصيلة أو من مجموعة الأدوية التي تُسمَّى (SSRIS) ولا تُؤدي إلى إدمان أو تعوّد.

فعليك باستعمال أحد الأدوية الذي يكون مُتاحًا في بلدك، مثل الـ (باروكستين) عشرين مليجرامًا، ابدئي بنصف حبة ليلاً، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أن تستمري في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر.

وإذا لم يكن الباروكستين متوفرًا في بلدكم، فيمكنك تناول الـ (سبرالكس) أو الـ (استالوبرام) عشرة مليجرام، ابدئي أيضًا بنصف حبة بعد الإفطار، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وأيضًا عليك بالاستمرار في تناوله لفترة ستة أشهر على الأقل.

هذا من ناحية الأدوية التي تُساعد، وإذا استطعت أن تتواصلي مع معالِج نفسي ليُعلِّمك طُرق الاسترخاء، مثلاً الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس (الشهيق والزفير)، وبعد ذلك يمكنك أن تمارسينها في المنزل بانتظام، والحكمة في ذلك أنك إذا استطعت أن تُمارسي تمارين الاسترخاء وتسترخي؛ فإن ذلك تلقائيًا سيطرد القلق؛ لأن الاسترخاء ضد القلق، والضدَّان لا يجتمعان، ولكنك لا تستطيعين أن تطردي القلق بنفسك، فإذًا عليك أن تسترخي، وطالما استرخيت واستطعت أن تكوني مسترخية فهذا – كما ذكرتُ لك – يطرد القلق والخوف من داخلك.

وفقك الله، وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أعراض عودة الاكتئاب؟ وكيف أتعامل معها؟ 3154 الاثنين 05-04-2021 05:34 صـ
أحب أن أشعر بالألم، فهل هذا طبيعي؟ 1889 الثلاثاء 30-03-2021 01:34 صـ
أعاني من وسواس الموت، ما العلاج؟ 4917 الخميس 25-03-2021 03:11 صـ
الشيطان يوسوس لي ويشغلني بأمور تافهة، فماذا أفعل؟ 1985 الاثنين 22-03-2021 01:32 صـ
أعاني من الوسواس القهري ومن الكسل الدائم اتجاه أي شيء مفيد. 1747 الأحد 21-03-2021 02:40 صـ