أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ضرورة التأكد من انعدام الأسباب العضوية لتبول الطفل اللاإرادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي طفلة عمرها 4.5 سنوات وهي تتبول على نفسها، علماً أن لدي أختاً لها أصغر منها بسنتين ولا تعاني من هذه المشكلة، وأخوها أكبر منها بسنتين ولم يعاني من هذه المشكلة، علماً بأنها قد نظفت لفترة من الزمن، ولكنها انتكست بعد ذلك، هذه الحالة تصيبها أثناء النوم فقط، وحتى إذا نامت في النهار وفي الليل يجب إيقاظها عدة مرات، ولكن لا نستطيع السهر عليها في الليل دائماً، لأنني أعمل وكذلك زوجتي.
لقد سألت فقالوا لي: يمكن أن تستمر هذه الحالة حتى عمر ست سنوات أو سبع سنوات، أرجو من سيادتكم إرشادي، وهل هي بحاجة إلى طبيب نفسي أم طبيب بولية؟
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نضال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه المشكلة منتشرة جداً عند الأطفال، ولها أسباب عديدة، بعضها عضوي وبعضها غير عضوي، ولابد للطبيب من التأكد من عدم وجود أسباب عضوية لهذه الأعراض، مثل: التهابات البول أو وجود أملاح في البوة، أو ممن يعانون من ارتفاع نسبة السكر، وهذه الفحوصات الأولية يجريها الطبيب للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية، وبخاصة إذا ما كانت الطفلة قد نظفت في البدء.
أما الأسباب غير العضوية فهي الأكثر انتشاراً في الأطفال، وبعضها قد يعرف، مثل القلق الذي قد يصيب الأطفال في المدارس أو غيرها، وقد لا يكون هناك سبب محدد وهو الحال عند الغالبية، وكما ذكر لك الطبيب لا يتدخل الأطباء باستخدام العلاج إلا بعد عمر 6 إلى 7سنوات، ويمكن في الفترات الأولى تدريب الطفلة على إفراغ المثانة قبل النوم، وإيقاظ الطفلة بعد ساعتين من النوم، وتقليل استهلاك الماء قبل النوم، وعمل جدول يومي لتحفيز الطفلةن وكل يوم يكون الفراش جافاً توضع لها نجمة، وإذا أكملت أسبوعا يمكن أن تقدم لها هدية مناسبة، وبهذه الطريقة يمكن تدريجياً تحفيز الطفلة على التخلص التدريجي، أما الضغط على الطفلة فقد يفاقم الأمر.
أما العلاجات الطبية فهناك ما يسمى بالديسمونرسين، وهو عقار يعطى بصورة أقراص أو بخاخ للأنف، ويساعد كثيراً على التخلص من الأعراض، ومع مرور الوقت تتحسن الأمور تدريجياً وبدون علاج عند الغالبية.
والله الموفق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |