أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف الشديد وانعدام الثقة بالنفس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحية طيبة وبعد:
فأنا أعاني صراحة من مشكلة نفسية لا أجد طريقاً لحلها، المشكلة تكمن في الخوف الذي فيّ، فأنا أعاني من خوف شديد -خصوصاً في المصائب- يصل إلى حد الرجفة الشديدة، درست في المدرسة أن مشكلة الخوف تحدث بسبب مشاكل في الطفولة، وأن السبيل إلى حلها أن تتحدث إلى الخوف وتقنعه وأن تنساه ومن هذا القبيل، حاولت لكن لم ينفع.
أنا إنسان مؤمن وأقيم فروضي والحمد لله، إذن لماذا تحدث لي الكثير من المشاكل؟ حدثت لي مشاكل في هذه الأيام خصوصاً في المدرسة والخوف يدب في قلبي بقوة والتوتر شديد.
كما أعاني من مشكلة أخرى وهي عدم الثقة بالنفس والتي تصاحب الخوف، فأنا لا أعرف حقيقة إن كانت مشكلتي الخوف أم عدم الثقة بالنفس، بعض من المشاكل التي حدثت لي بسبب الخوف:
1- عدم احترام الآخرين لي.
2- ابتعاد بعض أصدقائي عني لأني لم أنفعهم وقت الشدائد.
أرجوكم أعلموني ماذا أفعل؟ حالتي النفسية كئيبة وبائسة جداً.
وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أن يُصاب الإنسان بأي شيء في هذه الدنيا، هذا لا شك أنه نوعٌ من الابتلاء، والحمد لله فكما وُجد الداء وجد له الدواء أيضاً، وهذه نعمة من نعم الله علينا، فعلينا دائماً التحلي بالصبر، والبحث عن أفضل الطرق التي نستطيع من خلالها أن نُعالج مشاكلنا أو نتخلص من العلل التي نُعاني منها نفسيةً أو جسديةً كانت.

المشكلة في حالتك بسيطة جداً، وهي حالة من حالات الخوف التي أدت إلى اهتزاز الثقة بنفسك، والخوف يعتبر نفسياً مكتسباً إذا وجد بدرجة معقولة وبسيطة يُعتبر شيئاً إيجابياً مرغوباً فيه، وهو أمرٌ صحي؛ حيث أن الخوف وسيلة من وسائل الدفاع عن النفس ومصالحها، أما إذا كان هذا الخوف لدرجةٍ كبيرة، فقطعاً يؤدي إلى تبعات نفسية، ونصيحتي لك دائماً هي أن تواجه مصدر خوفك، وأن تبني في نفسك وتتخيل أنك أقوى من مصدر الخوف، وأن تكرر هذه المواجهات، وأن لا تتوقف بعد محاولة أو محاولتين؛ لأن الشعور بالفشل دائماً يؤدي إلى الفشل.

سيكون أيضاً من الأفضل لك تناول بعض الأدوية الحديثة والجيدة، والمضادة للخوف، ومنها دواء يُعرف باسم زيروكسات، أرجو أن تبدأ بتناوله بمعدل نصف حبة ليلاً، لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة بنفس المعدل أي نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى حبة ونصف في اليوم، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، بعدها تبدأ في تقليل أو تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة أيضاً كل أسبوعين، وبعدها تتوقف عن العلاج .

الكآبة التي تُصاحب الخوف هي جزء من الخوف نفسه، وستجد إن شاء الله أن هذا الدواء قد خلصك من ذلك تماماً .

أكرر: عليك بمواجهة مصادر الخوف، والثقة في نفسك، وتناول الدواء، وتأكد أن النتائج ستكون إيجابية جداً بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عادت نوبات الهلع بعد ست سنوات من الشفاء منها. 1523 الأحد 05-07-2020 09:38 صـ
زوجتي تعاني من الشك والخوف من الناس وعدم الاهتمام بنظافتها 1177 الثلاثاء 23-06-2020 05:11 صـ
الشرود الذهني وضعف الذاكرة والضيق يلازمونني طوال اليوم! 1500 الاثنين 22-06-2020 05:33 صـ
أزمة عاطفية سببت لي أعراضا نفسية، فهل من مساعدة؟ 1054 الأحد 21-06-2020 08:50 مـ
ما هو علاج القلق المرتبط بالخوف والهلع؟ 6528 الاثنين 18-05-2020 06:24 صـ