أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راضى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: الإنسان يمكنه التعلم في أي وقت وفي أي عمر في حال كانت قدراته الذهنية طبيعية، ويمكنه الوصول إلى ذلك بطريقة نظامية من خلال الدراسة الجامعية، ثم استكمال الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، وبعدها تبدأ مرحلة البحث العلمي والترقيات العلمية مثل: رتبة الاستاذ المساعد ثم الاستاذ المشارك ثم الاستاذية (بروفيسور) وخلال هذه المسيرة يكون لدى المتعلم مجموعة من الأبحاث العلمية المُحكمة في مجلات عالمية ومحلية ومؤلفات في مجال علمه، وتجارب علمية مسجلة باسمه إذا كانت دراسته في أحد المجالات العلمية.

وهناك الكثير من الأحاديث والآيات الكريمة التي دعت إلى العلم، حيث نزلت أول كلمة من كتاب الله بالأمر: «اقرأ»، وأمرنا أن نستزيد من العلم: «وقل رب زدني علماً» (طه- الآية 114)، وعلمنا سبحانه أن الفارق كبير بين الذين عرفوا قيمة العلم وبين غيرهم: «هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون» (الزمر- الآية 9).

ومن الأحاديث النبوية ما يدعو المسلم إلى احترام العلم والعلماء: «العلماء ورثة الأنبياء» رواه أصحاب السنن، و« مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا ، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ »، رواه مسلم، و«طلب العلم فريضة على كل مسلم» رواه ابن ماجة. 

ومن أشهر العلماء الذين عرف عنهم طلب العلم والتبحر به بعد كبر السن الفضيل بن عياض، والإمام العز بن عبد السلام والإمام الكسائي المقرئ المعروف وشيخ العربية وغيرهم كثير.

وفقك الله لكل خير.