أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصبت بمخاوف ووساوس بعد فقد والدي وأصحابي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم و رحمة الله وبركات.

أنا شاب بعمر ٢٧ سنة، من فلسطين، عانيت من وسواس وتهويل المستقبل والخوف منه، والخوف من اتخاذ قرارات مصيرية في حياتي، وذلك بسبب عدة مواقف حصلت معي من سجون وتعذيب نفسي وفقدان أصحابي ووالدي واحدا تلو الآخر.

اعتقدت بأني تجاوزت هذه المرحلة ومرت سنوات قليلة، وبدأت أشتغل في وظيفتي، وأثناء ذلك أعجبت بفتاة، وتأكدت بأنها أعجبت بي، وبسبب أني لا أقترب من الفتيات أخبرت أمي عنها حتى أخطبها، ولكن الحالة المادية لا تسمح بذلك وقتها، فقمت بالتواصل معها وإخبارها بذلك، وقالت بأنها ستنتظرني.

بدأنا نتحدث وكانت النية صافية، ونهايتها أن يكون زواجاً، خلال هذه المدة عاد الوسواس إلى رأسي، وبدأت أفكر ماذا لو وماذا لو؟ فخفت على الفتاة من أن ينقطع نصيبها، ولا أعلم السبب! تحججت بيني وبين نفسي ببضعة أمور، وخلقت عيوباً للفتاة حتى لا تبقى في رأسي، وبالفعل ابتعدت عنها مدة ٥ شهور، لدرجة أني نسيت وجودها، وفي تلك الأثناء بحثت عن عروس لأتزوج، والله لا أعلم السبب لماذا لم أطلبها أو أتقدم لها!

جاء اليوم الذي قررت فيه خطبتها وتفاجأت برسالة منها بأنها قد خطبت لشخص، وأنها لا تستطيع التراجع عن هذا القرار، وأبلغتها بأني كنت قادماً لخطبتها لكنها أصرت على عدم التراجع.

منذ ذلك اليوم حتى اليوم أصبت بحالة من الاكتئاب والإحباط والوسواس والندم القاتل، بحيث إني بدأت أفكر بأمور خلقية في شكلي، وبدأت أكرهها، مثلاً أن أنفي كبير قليلاً، وأنه ممكن أن يكون سبباً لرفضي، وما لي أحد من الخلائق وليس عندي حل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لطفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما مرت بك من أحداث في حياتك من فقدان الوالد والسجون، وكذلك فقدان الأصحاب، كل هذا – أخي الكريم – جعلك تعاني من القلق والتوتر والتوجُّس من المستقبل ومن المخاوف الوسواسية وفقدان الثقة في النفس.

الحمد لله أنك توظفت وبدأت حياتك تستقر وتبحث عن زوجة، وهذا شيء طبيعي من كل شاب، ولكن ترددك في الزواج أو بالأحرى ترددك في الخطوبة هو الذي أوصلك إلى ما أنت عليه.

أهلونا دائمًا يقولون إن الزواج قسمة ونصيب، والله تعالى يقول: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، فقد يكون ذلك الزواج ليس في صالحك، ولذلك الله تعالى صرفه عنك، فيجب أن تتقبّل هذا الشيء، ولتقبُّل ذلك – أخي الكريم – تحتاج فقط إلى دعم أو إرشاد أو حتى التحدث مع صديق في هذا الموضوع، ومواصلة العمل، وممارسة الرياضة، وبالذات رياضة المشي، وإن شاء الله بمرور الزمن ستنسى هذا الشيء وتبدأ حياة جديدة إن شاء الله، وستجد الفتاة التي تكون من نصيبك.

لا تحتاج -أخي الكريم- إلى أدوية نفسية، ولا تحتاج إلى علاج نفسي مكثف، فقط كما ذكرتُ لك تحتاج إلى دعم نفسي، ويمكن أن يتم ذلك حتى بالتحدث مع صديق، والالتزام بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء، وتدعو دائمًا وتتقرب إلى الله أن يرزقك بالفتاة الصالحة أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من التفكير الدائم بأني سأجن.. كيف أتخلص من هذا التفكير؟ 1085 الخميس 10-12-2020 03:01 صـ
انخفض مستواي الدراسي، وأصبت بالقلق، فما العلاج؟ 964 الخميس 10-12-2020 03:21 صـ
أعاني من الخوف من المستقبل ومن تضخيم الأمور، فما العلاج؟ 2485 الخميس 05-11-2020 01:56 صـ
الشعور بالضيق والخوف من المستقبل! 1467 الأحد 01-11-2020 02:04 صـ
أعاني من خوف دائم من الموت ومن المستقبل.. ساعدوني 2015 الخميس 17-09-2020 02:25 صـ