أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كلما تذكرت مواقفي مع أبي المتوفى، شعرت بحزن شديد، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبي توفاه الله، وحزنت حزنا شديدا عليه، وأدعو له يوميا وأتصدق عنه، وأزور قبره يوميا، وكنا نتابعه في مرضه أنا وأخوتي، وأزوره في المستشفى يوميا، لآخر لحظة.

أحيانا أتذكر مواقف سابقة كانت تضايقه منا، مثلا منعه من الخروج حتى لا يتأذى من الكورونا، منعه من مرافقة أشخاص كانوا يتكلمون عنه، وكان يحسن بهم الظن، محاولة منعه من الذهاب إلى شقة يمتلكها في منطقة سيئة، خشية تعرضه للسرقة، علما أن عمره كان أكثر من 75 سنة، ومواقف أخرى كنا نخاف عليه منها، ثم كنا نتصالح وكأن شيئا لم يكن.

هذه المواقف يذكرني بها الشيطان، فتسبب لي تأنيب الضمير، وأدخل في حالة حزن شديدة، فما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو وحيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، نسأل الله أن يرحم والدك ويغفر له، وأن يكتب أجرك في البر به، والجواب على ما ذكرت:
- فبما أنك كنت محسنا وبارا للوالد - رحمه الله - في حياته، وكنت إذا أخطأت في حقه تسارع للاعتذار له، وهو يعفو عنك، فلا داعي لتأنيب الضمير، لأن التأنيب قد يكون نافعا إذا كنت مقصرا في البر بالوالد حتى تتوب إلى الله، ولكن بما أنك كنت على ما ذكرت، فأرجو أن لا تفكر في الأمر، لأن هذا الحزن قد يكون بسبب الفراق للوالد وتريد أن تكون أكثر برا به، وقد يكون الحزن من وسواس الشيطان حتى يفسدك عليك حياتك وسعادتك.

- حتى تستمر في الإحسان والبر بالوالد يستحب أن تتصدق عنه وأن تدعو وتستغفر له، وأن تصل أصدقاء الوالد، ونحو ذلك، وإذا فعلت هذا سيزول عنك ما تجده من حزن وتأنيب للضمير.

وفقك الله لمرضاته.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعيش في عذاب، فأنا أكره والدي وأدعو عليه بالموت. 1632 الأربعاء 07-04-2021 03:19 صـ
كيف أستطيع تحمل صعوبات الماضي والمستقبل؟ 1631 الأحد 14-03-2021 04:46 صـ
كيف أعيش بعد وفاة أبي؟ 1779 الاثنين 22-02-2021 04:59 صـ
أنا أعمل مع أبي في تجارته ولا يعطيني ما يكفي 1101 الأربعاء 03-02-2021 03:03 صـ
لا أستطيع التأقلم في الحياة بعد وفاة أبي.. أرشدوني 1741 الثلاثاء 26-01-2021 01:22 صـ