أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الابتزاز والتفكير يقودانني إلى الانتحار، فماذا أفعل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا في آخر مراهقتي كنت دائما أتصفح الإنترنت في السر، وتعرفت على شاب لأول مرة في حياتي، وكنت جدا ساذجة ولا أجيد التصرف، وكلمني باسم الدين والنصيحة، وبعدها طلب مني أن أفتح له الكاميرا وأخذ الكثير من الصور والفيديوهات الغير لائقة، وقد جعلني أقسم أن أفعل له ما يريد، وكنت أخاف كثيرا من هذا القسم وأنفذ كلامه، ولكن بعد فترة تراجعت وعرفت أنه يجوز لي أن أخلف القسم طالما الشيء يغضب الله، وابتعدت عنه تماما.

بعد عدة سنوات عرف رقمي وحسابي وكلمني، ولكن مهما أحاول أن أبعده عني لا يبتعد أبدا وأخلاقه سيئة جدا، وحاليا أنا تائبة إلى ربي ونادمة على كل ذنب ارتكبته بقصد أو بدون قصد، لكنه يهددني بالصور بأنه سيرسلها لوالدي وأقاربي، وأنا خائفة جدا، وفكرت في الانتحار كثيرا، وقلت يارب خذ روحي قبل أن يعرفوا أهلي، وما زلت أتمنى الموت.

ودعوت الله كثيرا أن يسترني ويحفظني ويكفيني شره ويخلصني منه، ولكنه ما زال موجودا فأنا خائفة من الرد عليه بعنف فيتهور ويفضحني، كل الذي أتمناه أن يسامحني ربي ويرزقني الزوج الصالح، وييسر لي أموري، أقسم أني لا أريد سوى ذلك من الحياة، ولكن لا أعلم كيف أتخلص منه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ لا أريد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً ومرحباً بك، بالنسبة لتهديد هذا الشاب وملاحقته لك، فليس عليك سوى أنّ تتركيه للخالق، وأنّ تتوقفي نهائياً عن التواصل معه، واقطعي كل وسائل التواصل معه، وإن أردت فتح حساب جديد للضرورة فليكن اسمك غير واضح له، حاولي أنّ تطوي صفحة الماضي نهائياً ولا تترددي في ذلك.

مع ضرورة التخلص من شريحة الجوال واستبدليها بأخرى جديدة لا يعلم رقمها أحد إلا أهلك، واحذفي برامج التواصل من الجوال تماماً، حتى تقطعي عليه أي خيط يمكنه الوصول إليكِ من خلاله.

إنّ تغلقي صفحة الماضي نهائياً ولا تلتفت إلى كل هذه الأمور، واشغلي نفسك ووقتك بأمور مفيدة، ولتلجئي إلى الله سبحانه وتعالى فهو الأقدر على حمايتك، وخاصة أنك تبت توبة نصوحة ولا نية لك للخطأ.

عدم التعمق مع ذلك الشاب والاستجابة لمطالبه، لأن ذلك سيعزز من سيطرته وهيمنته، كما أنّ الخطأ لا يصحح بالخطأ.

تمالك نفسك، ولا داعي للخوف، ولا تتركي مجالاً لوساوس الخوف من الأهل والأقارب يسيطر عليك، وحاولي التصرف بكل حكمة وصبر.

وأكثري من الدعاء والاستغفار، وكرري قول الباري: (وارزقنا وأنت خير الرازقين)، وادعي بدعاء سيدنا زكريا: (رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين)، وكما في الحديث: اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي. رواه أبو داود. وادعي وأنت واثقة من أن الله عز وجل سوف يرزقك بالزوج الصالح، ويُفرح قلبك عاجلاً غير آجل.

وفقك الله للزوج الصالح الذي يحافظ عليك ويسعدك

يمكنك معاودة التواصل معنا إن احتجت لذلك غاليتي.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد إنهاء الصراع الداخلي الذي أشعر به، ساعدوني. 1874 الأحد 04-04-2021 02:52 صـ
لدي إحباط كبير وأموري مضطربة، فما الحل؟ 1524 الثلاثاء 30-03-2021 12:53 صـ
هل سيقبل الله توبتي ويعاقب من فضحني؟ 1658 الأربعاء 03-03-2021 03:43 صـ
هل يجب أن أعترف بأخطائي؟ 2073 الخميس 28-01-2021 05:26 صـ
هل يغفر الله ذنوب الخلوات؟ 6236 الخميس 21-01-2021 05:09 صـ