أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أسباب الاكتئاب البسيط المصحوب بالقلق وعلاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو إفادتي حول أسباب المتاعب النفسية التي أمر بها، من حيث عدم النوم المريح وتوتر الأعصاب وفقدان الشهية وفقدان رغبات أخرى - في الإرادة - وهل لاستخدام الكمبيوتر أثر في ذلك؟ وكيف أحصل على استرخاء؟
حيث إنني أشعر أنني مشدود الجسم بشكل عام، مع اضطراب في وظائف الجسم، وهل يمكن أن تذهب تلك الأعراض بالاسترخاء والرياضة ونظام التغذي؟ ولدي خوف من أثرها على الكلى بسبب التوتر العصبي والتغير في ضغط الدم؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأعراض التي وردت في رسالتك تدل على وجود حالةٍ من الاكتئاب البسيط المصحوب بالقلق، فالاكتئاب فعلاً يفقد الإنسان الرغبة، ويؤدي إلى التوتر وصعوباتٍ في النوم.
بالنسبة لاستخدام الكمبيوتر لساعاتٍ طويلة فهذا غير منصوح به، ولا نستطيع أن نقول إنه يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، ولكنه وُجد أنه يؤثر سلباً على الشخصية، وربما يؤدي إلى نوعٍ من الانطوائية، ولكن المبدأ العام هو أن لا يُسرف الإنسان في شيءٍ معين ويترك بقية واجباته.
للاسترخاء طُرق كثيرة، وتوجد عدة كتيبات وأشرطة في الأسواق توضح ذلك، ومن أبسط صوره أن تستلقي في مكانٍ مريح، وأن تغمض عينيك وتفتح فمك قليلاً، ثم تُهيّئ نفسك من الناحية النفسية في أنك تريد أن تسترخي في نفس الوقت، ومع هذا التأمل تأخذ تنفس (شهيق) على أن يكون ببطأ وعمق، ويفضل أن تكون مدته 45-60 ثانية، ثم بعد ذلك تحبس الهواء في صدرك لمدة 15 ثانية، ثم بعد ذلك تخرج الهواء ببطأ وعمق، أي أن يكون الزفير بنفس وزمن الشهيق.
هذا التمرين يمكن أن يكرر أربع إلى خمس مرات في كل مرة، وأن تُعيد التمرين نفسه صباحاً ومساءً على الأقل.
مع هذا التمرين وبعد الانتهاء من تمارين التنفس يمكن أن تحاول استرخاء العضلات، وذلك عن طريق التأمل، وأن تبدأ بعضلات القدمين، ثم الساقين، ثم الحوض والبطن...وهكذا حتى تصل إلى عضلات الرقبة.
إذن: الأمر يتطلب نوع من التأمل والخيال مع التطبيق الفعلي.

والاسترخاء لا شك أنه يُساعد كثيراً في زوال أعراض القلق والتوتر والعصبية، كما أن الرياضة قد وُجد أنها مُفيدة، ولا شك أن النظام الغذائي المتوازن يُساعد في صحة الإنسان جسدية كانت أو نفسية، ولكن مما لا شك فيه أن هذه الطرق والوسائل لا تكون بديلة للأدوية النفسية المضادة للاكتئاب، فربما يكون من الأفضل لك أن تتناول أحد الأدوية بجانب ممارسة الاسترخاء والرياضة ونظام التغذية المعتدل، ومن الأدوية الجيدة جداً عقار يعرف باسم ريمانون، يمكنك تناوله بمعدل حبةٍ واحدة (30 مليجرام) ليلاً لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، وهو دواء فعّال مضاد للاكتئاب، محسن للمزاج، ويُساعد كثيراً في النوم.
الاكتئاب لا يؤثر سلباً على الكلى، ولكن ربما يؤدي إلى ارتفاعٍ في ضغط الدم، وهذا يُعرف بضغط الدم العصابي، ولا شك أن الاسترخاء ومُعالجة القلق والتوتر والاكتئاب سوف تُساعد كثيراً بإذن الله في خفض ضغط الدم.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من اكتئاب وعوارض مصاحبة له، فما الحل؟ 1033 الأربعاء 12-08-2020 04:53 صـ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 807 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1541 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5015 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ