أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما سبب شعوري برعشة في الرأس؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

عمري 19 سنة، أعاني من رعشة واهتزاز بسيط في الرأس منذ سنتين ونصف حتى الآن، مثل القشعريرة، عندما أذهب عند الحلاق، أو حتى حين الإحساس بأحد ينظر في وجهي أو يقترب منه، أو عندما أرتشف كأس الشاي، وهذا يسبب لي الكثير من الإحراج، وخصوصا عند الحلاق الذي يشعر بأني خائف، لكنني لا أكون خائفا ولا يوجد مبرر لذلك.

وهذه الهزة تسبب لي جروحا أحيانا بسبب استخدام الحلاق الشفرة، لا أستطيع تحديد ما أعانيه بالضبط، هل هو قلق المخاوف، أم رهاب اجتماعي؟ فقد قرأت الكثير من الاستشارات في موقعكم، وطبقت تمارين الاسترخاء لكن دون جدوى، أحس أحيانا أن ثقتي بنفسي ضعيفة، والناس ترى عيوبي، مع أني شخص اجتماعي ومحبوب، أريد التحرر من هذه المشاعر واستحقار كل ما أشعر به، فقد تعبت وسئمت من إحساسي الناقص، علماً أني لا أحبذ استخدام الأدوية النفسية.

وشكراً لكل كادر الموقع.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
هذه الظواهر موجودة، وهي دليل على نوع من القلق الداخلي وشيء من التوجس والمخاوف البسيطة، التي تجعلك لا تحس مرتاحًا حين تواجه بعض المواقف، وهذا ليس رهابًا اجتماعيًّا حقيقيًّا، وليس خوفًا، وليس جبنًا، وليس ضعفًا في شخصيتك أو قلة في إيمانك، هي غالبًا نوع من التجارب المكتسبة، ربما تكون قد تعرضت لنوع من الخوف أو عدم الارتياح في موقف اجتماعي مُعيَّن، وبعد ذلك تجسّدت وتثبّتت لديك هذه الصورة الذهنية السلبية.

أيها الفاضل الكريم: يتم تجاوز هذه المواقف من خلال تجاهلها وتحقيرها، وعدم الاهتمام بها، وأن تصرف انتباهك إلى فكر مخالف تمامًا، حين تطرأ عليك هذه الخواطر انقل نفسك لفكرٍ مخالف، فكرٍ إيجابي، تذكّر شيئًا جميلاً في حياتك، أكثر من الاستغفار وحمد الله تعالى، وانظر للمستقبل بإيجابية، كن بارًّا بوالديك، تواصل مع أصدقائك، اجتهد في دراستك، و-إن شاء الله تعالى- من المتميزين.

بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- تتخلص من هذا الأمر تمامًا، وحاول أن تُعرِّض نفسك لما تكره من مواقف، عرِّض نفسك لها. إذًا التعريض مع منع الاستجابة هي من الوسائل العلاجية الممتازة جدًّا.

أنت ذكرت أنك لا تُحب استخدام الأدوية النفسية، لكن أعتقد تناولك لأحد كوابح البيتا لفترة قصيرة ممتاز ومفيد، الأمر يتعلق بفيزياء الجسم أيضًا، وتعرف أن الجهاز العصبي اللاإرادي – أو ما يُعرف بالجهاز السمبثاوي – ينشط في مثل هذه المواقف، وهو الذي يؤدي إلى كل هذه التغيرات والمشاعر السلبية والتغيرات الجسدية، فأنا أرى أن تتناول عقار (إندرال) والذي يُعرف علميًا باسم (بروبرالانول)، تناوله بجرعة عشرة مليجرامات صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم عشرة مليجرامات صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناوله. قطعًا سوف يساعدك كثيرًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعراض تنتابني عند النوم، أرجو التشخيص. 1919 الأربعاء 03-03-2021 12:25 صـ
شخصيتي مهزوزة وأعاني صعوبات، فما العلاج؟ 2795 الخميس 11-02-2021 03:16 صـ
أعاني من وساوس وتأخر في الدراسة. 1231 الأحد 14-02-2021 02:50 صـ
أعاني من القلق والأفكار السلبية فكيف أتغير؟ 3706 الأحد 07-02-2021 03:24 صـ
كيف يمكنني أن أكون فتاة مميزة وأفضل مما عليه الآن؟ 1713 الثلاثاء 19-01-2021 03:11 صـ