أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل أتزوج هذه الفتاة مع قطيعتها للرحم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

أحتاج نصيحتكم في التقدم لخطبة فتاة على خلق ودين وبها الصفات التي أتمناها، ولكنها مقاطعة لوالدها تماما، حيث إن أباها وأمها منفصلان منذ صغرها، فلا تتحدث مع والدها إطلاقا، ورافضة رفضا قاطعا التحدث عنه، أو حتى التحدث في أسباب تلك القطيعة، وأبوها رجل شيخ فاضل، لم أتعامل معه، يعيش في دولة أوروبية بعيدا عن أولاده، وبدون تواصل معهم.

أشعر أن الفتاه مترددة كثيرا في أمور الزواج والاستقرار، ورؤيتها لتلك المنظومة مهزوزة جدا، وعندها عقدة من الرجال، ولا تثق فيهم، وتخاف كثيرا أن يصيبها ما أصاب أمها، وأمها من النوع المتردد الشكاك الموسوس، والفتاة متعلقة بأمها تعلقا غير صحي، فهي أسرتها.

حاولت كثيرا معهم على إتمام الموضوع، لأن الفتاة تريدني، ولكنهم تارة يوافقون وتارة يرفضون، وأنا أعذرهم، لأنه لا يوجد رجل حازم يأخذ القرار، وأعذر الفتاة على الوضع الذي أجبرت عليه، وقد راعيت ذلك كثيرا، ولم أجد فيها عيبا، ولا أعتبر عائلتها من نواقصها.

حاولت بكل ما استطعت، وأخذت بالأسباب، ولكن بلا جدوى، علما بأني واثق أن الفتاة تحبني، ولكن لا أعرف ماذا يحصل! هل أبتعد وأنهي الموضوع؟ وما رأيكم في قطع صلتها بوالدها تماما، وتأثيره فكريا وشرعيا فهي قطيعة رحم؟ علما أني بالفعل انسحبت.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

أولاً نشكر لك – أيها الولد الفاضل – حرصك على مصلحة هذه الأسرة، وتلمُّس الأعذار لما يتصرَّفون ويَبْدُو منهم من مواقف، وهذا دليل على كرم خلقك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك توفيقًا.

وإذا كانت الفتاة كما وصفت أنها على خُلقٍ ودينٍ فينبغي أن تحرص عليها ما دمتَ تُحبُّها وتُحبُّك، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((فاظفر بذات الدين تربتْ يداك))، وما تعانيه من أمور سلبية نتيجة الظروف التي عاشتها ستزول -بإذن الله تعالى- شيئًا فشيئًا.

فنصيحتُنا لك أن تُعاود خطبتها، وأن تُعطي هذه الأسرة من أسباب الثقة والاطمئنان ما يكفيهم، مع استخارة الله سبحانه وتعالى، فإن كان الله قد قدّر لك أن تتزوجها فسيتم، وإن لم يُقدِّر سبحانه وتعالى ذلك فاعلم أن الخير فيما يُقدِّره لك، وهو أعلم بما يُصلحُك.

وأمَّا عن قطيعة هذه البنت لأبيها؛ فالأمر كما تفضلت بذكره أنها قطيعة رحم، وأن ذلك لا يجوز، ولكن نصيحتُنا لك أن تسعى في إيجاد مَن يقوم بنصح هذه الفتاة من النساء الصالحات من قريباتك، إذا أمكن إقامة علاقة بهنَّ مع هذه الفتاة، وأن تبتعد أنت عن التواصل مع هذه الفتاة؛ فإن تواصل الشاب مع الشابّة قد يؤدي إلى ما لا تُحمد عاقبتُه، فاحفظ نفسك وابتعد عن مواطن الشُّبه والرِّيب.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
مترددة بشأن الخاطب، فما رأيكم؟ 923 الأحد 24-01-2021 04:33 صـ
هل أتزوج فتاة خلوقة سمعة والدتها سيئة؟ 1328 الثلاثاء 08-12-2020 02:20 صـ
هل أتخلى عن أحلامي في الدراسة والعمل وأتزوج؟ 659 الأحد 22-11-2020 05:38 صـ
كيف أتخلص من الانتقادات والأفكار السلبية الوسواسية. 843 الأربعاء 28-10-2020 11:16 صـ
ارتحت إلى فتاة ولكني اكتشفت أن والدها عصبي ومتسلط، فهل أتركها؟ 1168 الأحد 04-10-2020 10:14 مـ