أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تعليمات تناول دواء البروزاك

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تحية طيبة وبعد:
فيا دكتور استشرتك مرتين من قبل حيث عانيت من أعراض وصفتها لك من قبل، وكنت قد راجعت طبيباً ممتازاً في منطقتنا وكتب لي زانكس من تاريخ 13-8 -2005 وجرعة قليلة 0.25 صباحاً و0.25 مساء، وبقيت عليها لغاية 23-10-05 (70 يوما) وبعدها زادها الدكتور 0.5 صباحاً و0.5 مساء، شربتها لمدة 20 يوماً.
وبعد ردك على استشارتي السابقة وخوفي من الزانكس والإدمان خففتها إلى 0.75 على الأكثر من اليوم (15/11/2005) وقررت وبعد التوكل على الله ترك الزانكس نهائياً مع إصرار الطبيب وطبيب آخر بأن الزانكس لا يسبب إدماناً أبداً، وكنت وصفت لي سيبراليكس أو زبروكسات لكن ثمنها باهظ جداً ولا أستطيع شراءه أبداً.
دكتور! الحمد لله، والله تحسنت كثيراً جداً، وهناك بعض الحدة في المزاج والشعور بدوار أحياناً، ولكن والحمد لله تخلصت من معظم الوساوس التي راودتني وساعدني الزانكس بلا شك، صديقي صيدلاني نصحني بالبروزاك، وحيث أنني أستطيع توفيره فاكتب لي الجرعة والتعليمات لأمضي عليها واترك المهدئات تماماً إن شاء الله.
ولك التحية والتقدير والدعاء.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مقاوم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
لا شك أن الأدوية تتفاوت في درجة الخطورة، ونحن حين نقول أن الزاناكس يُسبب إدماناً، هذه حقيقة علمية لا يستطيع أحد أن يناقضها مطلقاً، حتى الشركة المصنعة للدواء لا تُنكر ذلك، ولكن لا نقول إنه إدماني مثل المخدرات مثلاً، لا، إنما هو دواء جيد ولطيف جداً، ومن خلال ذلك يمكن أن ترتاح له النفس ويستمر الإنسان عليه لمدةٍ طويلة، لذا ينصح المصنّع أن لا يُستعمل لأكثر من ستة أسابيع، وهنالك الكثيرين يتناولونه لسنواتٍ الآن وحياتهم مستقرة، ولكن هنالك أيضاً من أدى هذا الدواء إلى مشاكل كثيرة لهم، خاصةً ضعف التركيز، وهؤلاء بلا شك قد أساءوا استعمال هذا الدواء وتناولوه بجرعات كبيرة ولمدةٍ طويلة .

لا شك أن المدة التي تناولت فيها الزاناكس ليس فيها إن شاء الله أي ضرر مطلقاً، فهذه مدة بسيطة، والجرعة التي تناولتها أيضاً تعتبر جرعة صغيرة .

بالنسبة لجرعة البروزاك، فالجرعة المفضلة هي كبسولة واحدة 20 مليجرام، يفضل أن تؤخذ بعد الأكل وفي أثناء النهار؛ لأن البروزاك ربما يؤدي إلى زيادة في الاستشعار، وإضعاف النوم قليلاً إذا أُخذ ليلاً، ويُستمر على هذه الجرعة، ولا تُرفع الجرعة إلا حسب شدة الحالة وحسب الأعراض، ولكن البعض يحتاج أن ترفع الجرعة إلى كبسولتين أو ثلاث في اليوم، وهذه جرعة مصرح بها، فأرجو أن تقيم حالتك، أي إذا حدث لك تحسن وأنت على كبسولة واحدة فهذا خيرٌ كثير، أما إذا احتجت لزيادة الجرعة لكبسولتين أو ثلاث فلا بأس في ذلك مطلقاً، ويمكن أن تستمر على الجرعة الكاملة أو المرتفعة لمدة ستة أشهر مثلاً، ثم بعد ذلك تبدأ في تخفيضها في فترة شهرين إلى ثلاثة .

من الأدوية الرخيصة جداً، والتي هي في الحقيقة لعلاج الوساوس والاكتئاب العلاج الذي يُعرف باسم أنفرانيل، وهو يمكن أن يكون بديلاً للبروزاك، وجرعته تبدأ من 25 وتُرفع حتى 150 مليجرام في اليوم، ويكون رفع هذا الدواء بالتدرج، بمعدل 25 مليجرام كل أسبوع، فقط يُعاب عليه أنه ربما يسبب بعض الأعراض الجانبية البسيطة خاصةً في بداية العلاج، وتتمثل هذه الأعراض في الشعور بالجفاف في الفم، وربما الإمساك وثقل في العينين وزيادة قليلة في النوم، فلك أن تختار، ولا شك أنك إذا تمكنت من الحصول على البروزاك فسيكون ذلك هو الأفضل، ولكن رأيتُ أن أعطيك خياراً آخر .

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...