أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الانعزال التام أحد أعراض الاكتئاب الشديد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة المولى وبركاته
كل عام وأنتم من المولى أقرب.
لدي مشكلة عويصة جداً ولا أعلم كيف أحلها.
صديقتي متعبة جداً وهي تمر بحالة نفسية متدهورة جداً، إذ أنها تزوجت ثم طلقت، ثم تزوجت من نفس الرجل ثم طلقت، والآن هي تمر بحالة شبه هستيرية، وتأبى أن تخرج للعالم الخارجي ولو أن تتكلم في الهاتف، والآن هي تتعاطى حبوب مهدئة وتنام، هذا هو برنامجها اليومي.

وعندما تريد التحدث فهي دوماً تعيد وتزيد في نفس الكلام ولا تغيره، وكذلك تغار لو تقدم أي شخص لأختها الصغرى وهي لا، ولا تريد أن تكمل دراستها الجامعية.

أفيدوني كيف نخرجها من عالم الظلام حيث أنها لا تتقبل أي رأي وتريدنا فقط أن نؤيد أفكارها السوداوية، إذ أنه لم يتحسن الوضع إلى الآن، فماذا نصنع؟ وما هي الطرق المحببة للخروج من هذا الظلام الدامس المخيم على العائلة التي أرهقت نفسياً ولكن بدون جدوى؟

ليل دامس ونهار حالك السواد، إنها تأبى جميع الحلول وحتى الاستحمام والضحك وكل شيء لديها قد انتهى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
أرشدوني أرشدكم المولى للحق.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ دموع الآلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهذه الأخت لا نستطيع أن نقول أنها مصابة بحالةٍ هستيرية، إنما هذا الانعزال المطلق الذي فرضته على نفسها ربما يكون لحالة أخرى مثل الاكتئاب النفسي الشديد، كما أنه توجد بعض حالات الأمراض الذهانية التي ربما تؤدي إلى مثل هذه الحالة ومثل هذا التصرف.

سيكون من الأفضل والأمثل بالتأكيد أن يتم فحصها بواسطة أحد الأطباء النفسيين، وبما أنها ترفض الخروج فيمكن استدعاء الطبيب لها بالمنزل إذا كان ذلك متاحاً، ومن ثم سوف يقوم الطبيب بوصف العلاج اللازم لها.

هنالك أُسس يمكن من خلالها أن يُساعد الإنسان، وذلك بإشعارها أنها لا زالت شخصاً مرغوبا فيه، ولها مكانتها في الأسرة، وأن تُشعر بوجود الأمل وأنه بالرغم من إخفاقها في الزواج إلا أن ذلك لا يعني نهاية الدنيا أو نهاية المطاف.

إذن المساندة والاستبصار والأخذ بيدها هي المبادئ الرئيسية، كما أنه من الأفضل أن تُحاط بالأشخاص الذين يمكن أن يكون لديهم التأثير الإيجابي لديها، وأن يُبعد عنها من لا ترغب في رؤيتهم.

لابد أن يُعاد النظر في الحبوب المهدئة التي تتناولها، فكثير من المهدئات تؤدي إلى شعورٍ بالسلبية، وربما الانعزال وفقدان المقدرة على التواصل.

هنالك أدوية كثيرة جداً لعلاج الاكتئاب النفسي، وإذا كانت الحالة حالة ذهانية فهنالك أيضاً الكثير من الأدوية.

كما ذكرت من المستحسن أن يتم فحصها، ولكن إذا استحال ذلك فيمكن أن يحضر لها الدواء الذي يُعرف باسم (بروزاك)، حيث أنه جيد لتحسين الدافعية وعلاج الاكتئاب، وجرعته في مثل حالتها كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، ويمكن أن تستمر عليها لأي مدة حتى تتحسن حالتها، ويضاف لهذا الدواء دواء آخر يعرف باسم (رزبريدون)، والجرعة التي أود أن تبدأ بها هي 1 مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى 2 مليجرام ليلاً، ويمكن أن تستمر على هذا العلاج لمدة ثلاثة أشهر.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...