أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحببت ابنة عمي فأقدمت على خطبتها لكن سبقني إليها آخر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

كنت أنوي منذ سنة تقريبا التقدم لخطبة ابنة عمي، وقد نصحتني بها أمي وأختي، فتاة ذات دين وخلق، وقد تعلق بها قبلي فلا يكاد ينساها، استخرت الله -ولم أصل ركعتين- ثم هاتفت أخاها بعد الدعاء مباشرة فأجابني أنه قد تقدم إليها شاب قبلي بيوم واحد بيوم واحد فقط، فمن وقتها انتابني شعور بالحزن والندم على تأخري في التقدم إليها، ومن وقتها لزمت الدعاء أستخير الله فيها إن كانت خير أن يزوجنيها الله سبحانه من غير أن أدعو بدعاء قطع صلة رحم أو إثم.

ما عزز حبي لها هو أنها ذات دين وملتزمة بلباسها الشرعي وبنت عمي ونسكن في نفس قريتنا.

فما توجيهكم؟

وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حبيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – أيها الابن الكريم – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به، وأن يُلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادر عليه.

ليس هناك ما يمنعك من أن تدعو لنفسك بالخير، ولكن بنت العم هي من عرضك، وسعادتُها من سعادتك، فأرجو أن تنسحب من حياتها طالما تقدَّم رجلًا لخطبتها وقبِلَتْ به، لأنه لا يجوز للإنسان أن يخطب على خطبة أخيه، كما جاء عن النبي عليه صلاة الله وسلامه، وأنت ولله الحمد تفعل هذا في نفسك.

لكن نحن أيضًا لا نريد التعلُّق بأمرٍ قد لا يحدث، فإذا كان الشاب قد وافق عليها ووافقت عليه فدع الأمور تمضي في أعنّتها، وضع الأشياء تمضي في طريقها، وتوكل على الله تبارك وتعالى، واستعن به، واعلم أن الفاضلات غيرها كثير، وأن الإنسان ربما يريد شيئًا لكن الذي يُقدّره الله تبارك وتعالى هو الخير، ولو كُشف الحجاب ما تمنَّى الناس إلَّا ما قدّر الله لهم، وكما قال عمر بن عبد العزيز: "كنا نرى سعادتنا في مواطن الأقدار".

فبنت العم التي خطبها ذلك الشاب وقبلت به ينبغي أن نتركها حتى تُكمل حياتها معه، بل نحن لا نُشجّع أبدًا إشعارها بأنك كنت تريدها أو نحو ذلك، لأن هذا قد يُؤثّر عليها، فيخسرها ذلك الرجل الذي لا ظلم له، وهو قد جاء للبيوت من أبوابها.

أكرر: بنتُ العمّ مثل الأخت، يهمُّك أمرَها، وتهمُّك سعادتها، وإذا فاز بها غيُرك فأنت سييسّر الله ويضع في طريقك غيرها، فاستعن بالله تبارك وتعالى، وتوكل عليه، واجتهد، واطلب مساعدة الأسرة في البحث عن فتاة صالحة أخرى، سواء كانت من الأقارب أو من الجيران أو من غيرهم، فإن الإنسان سيجد الصالحات والفاضلات والملتزمات بالحجاب وبأحكام وآداب هذا الشرع الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد التقدم إلى الزواج من فتاة كان يرغب بها صديقي، فماذا أفعل؟ 1881 الاثنين 29-03-2021 01:35 صـ
ما نصيحتكم لي وقد خطبت فتاة من أهلها؟ 1676 الخميس 18-02-2021 12:29 صـ
هل أترك خطيبتي من أجل فتاة أحببتها من قبل؟ 1986 الأربعاء 17-02-2021 03:46 صـ
هل يحق لي الخروج مع الفتاة التي سأتزوجها مستقبلا؟ 1537 الثلاثاء 16-02-2021 05:46 صـ
أريد خطبة فتاة بعد فترة من الوقت، كيف أبلغها بذلك؟ 1639 الاثنين 25-01-2021 05:24 صـ