أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحس بأني أخطأت في اختيار الزوجة .. أفيدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب متزوج حديثا، وفي شهر العسل، أعاني من فتور ونفور من زوجتي بسبب أنها قصيرة جداً، كنت أراها جميلة في فترة الخطوبة، ولكن بعد الزواج أصبحت نافرا منها، وكثيرا ما أتذكر خطيبتي السابقة؛ لأنها أطول منها وأجمل في الوجه فقط.

أما زوجتي الحالية، فهي جميلة ومتعلمة، وأهلها أصيلين بمعنى الكلمة، لكني غير مرتاح معها الآن بسبب أنها قصيرة القامة وشكلها طفولي أكثر من كونها متزوجة.

حقيقة أنا شاب ناجح -الحمد لله- والبنت ناجحة ومتعلمة -، لكني خائف أن أكون ظلمت نفسي وظلمتها معي، وهي ليست مقصرة في حقي أبدًا والله.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، وقد أسعدنا خوفك من ظلم هذه الفتاة، فالظلم ظلمات، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

لا شك أن هذه الفتاة الناجحة المتعلمة التي أهلها من الأصليين – كما قلت – وهي جميلة ومتعلّمة، مثلُها لا يُفرِّطُ فيه الإنسان، فتعوّذ بالله من شيطانٍ لا يريد لك الحلال ولا يريد لك الخير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُبعد عنك الشر وأهل الشر، وأن يُلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

لا يخفى عليك أن هذا الفتور الذي حصل والنفور الذي حصل بعد فترة الزواج لا أثر له، طالما كان الانطباع الأول جميل، فالانطباع الأول الذي يترتب عليه الانشراح والارتياح والميل المشترك هو الذي تُبنى عليه الحياة الزوجية، وما حصل بعد ذلك من وساوس أو من أشياء مزعجة لا ينبغي أن تُطيل الالتفات إليه، واعلم أن زوجتك وغيرها من النساء – كما نحن الرجال أيضًا – بشرٌ لا نخلو من النقص، والنبي عليه الصلاة والسلام يُخبرنا بهذا الميزان العظيم فيقول: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خُلقًا رضيَ منها آخر)).

ولذلك إذا ذكّرك الشيطان بما في زوجتك من قِصر القامة فتذكّر ما فيها من جمال وأدب وعلم وأصالة وخيرات كثيرة قلَّ أن تجتمع في فتاة، واعلم أنك أيضًا كبشر لا تخلو من النقائص، فنسأل الله أن يُعينك على الخير، وتعوّذ بالله من الشيطان، واشغل نفسك بذكر الرحمن، واقرأ على نفسك الرقية الشرعية، ولا تتابع هذه الوساوس، واعلم أن السير في هذا التفكير فعلاً يترتّب عليه ظلمٌ لك وظلمٌ للفتاة، وليس في الاستمرار معها أو تقبُّل هذا الوضع، خاصَّة بعد أن أشرت أيضًا إلى أنها غير مقصّرة في حقك، والإنسان لا يرضى مثل هذه المواقف لعمّاته أو لخالاته أو لأخواته، فكيف نرضاه لبنات الناس؟

والحمد لله أنت تُثبت أنها ناجحة، فلا تترك القناعات التي عندك لأجل هذه الوسواس، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي أعراض عودة الاكتئاب؟ وكيف أتعامل معها؟ 3154 الاثنين 05-04-2021 05:34 صـ
أحب أن أشعر بالألم، فهل هذا طبيعي؟ 1891 الثلاثاء 30-03-2021 01:34 صـ
أعاني من وسواس الموت، ما العلاج؟ 4917 الخميس 25-03-2021 03:11 صـ
الشيطان يوسوس لي ويشغلني بأمور تافهة، فماذا أفعل؟ 1986 الاثنين 22-03-2021 01:32 صـ
أعاني من الوسواس القهري ومن الكسل الدائم اتجاه أي شيء مفيد. 1750 الأحد 21-03-2021 02:40 صـ