أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تستجاب دعوة المتسول علينا؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

في طريقي إلى المنزل رأيت متسولا سليم الجسم ملثما يسأل الناس المال، فمررت من جانبه دون أن أعطيه شيئا، لأني رأيته بصحة جيدة ويمشي سليما ولا يستحق الصدقة، ودخلت العمارة حيث أسكن، فسمعته يدعو علي وعلى أبنائي بصوت مرتفع، واستمر في الدعاء لفترة طويلة، حتى أنه لحقني إلى المبنى واستمر يدعو علينا بالمرض وعدم الرزق.

أنا خائفة أن يستجيب الله دعاءه، خاصة أن اليوم يوم الجمعة، وأعلم أن فيه ساعة استجابة، أرجو الرد علي لأني خائفة جدا، علما أني وزوجي نتصدق شهريا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية نرحب بك في موقعنا، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما تقدم:

- هذا الذي طلب منك الإعانة، إن كان محتاجا إلى الإعانة، فأنت بالخيار بإعطائه ولك أجر إذا تصدقت عليه، وإذا لم تعطه فليس عليك أي حرج شرعا، وأما إذا كان ظهر لك أنه غير محتاج ولا يستحق الصدقة، فكونك لم تعطه شيئا، فهذا عين الصواب، والمتسولون في هذه الأيام يكثرون على الناس في الطلب ويعتبرون التسول مهنة.

- وكون هذا المتسول تبعك إلى باب العمارة، وظل يصيح أو يدعو عليك وعلى أولادك، فهذا يدل على جرأته على تجاوز الحد في التسول -هذا إذا كان مستحقا-، وأما ما دعا به عليكم، فأرجو أن لا تقلقي ولا تخافي، لأنه لن يستجيب الله له، لأن دعا عليك بإثم وهو ظالم لك، وأنت لست ظالمة له، ولم تخطئي في حقه، فعن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم "، رواه الترمذي.

وفقك الله لمرضاته.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أعيش بعد وفاة أبي؟ 1745 الاثنين 22-02-2021 04:59 صـ
ساءت حالتي النفسية بعد وفاة أمي.. ماذا أفعل؟ 2224 الاثنين 01-02-2021 01:58 صـ
أعاني من الوحدة والعزلة، ولا أحب أن تستمر النظرة السوداوية في حياتي 1815 الأحد 24-01-2021 02:56 صـ
أشعر بحالة من الملل وعدم الراحة، ما الحل؟ 1366 الأربعاء 20-01-2021 12:41 صـ
أبحث عن الراحة والسعادة في حياتي، كيف أحصل على ذلك؟ 1340 الأربعاء 20-01-2021 02:51 صـ