أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أعاني من قلق وخوف من عدم النوم، ما العلاج؟
السلام عليكم
دكتور أنا بشهر رمضان حاولت أن أغير موعد النوم، بحيث أصلي الفجر وأنام، علماً بأني متعودة أنام مبكرة وأستيقظ مبكرة، بوقتها حصل معي أرق شديد لدرجة أني لا أنام نهائياً.
مع الحظر كنت لا أقدر أن أنسى الموضوع، لدرجة صرت أبكي بدون سبب، وصداع مستمر، وفقدت الشهية للأكل، بوقتها راجعت طبيب أعصاب ووصف لي ريميرون خمسة أيام، حبة وبعض أيام نصف حبة، وتحسنت كثيراً، ولكن بعد ترك العلاج عادت الحالة وصار عندي خوف من عدم النوم ليلاً.
رجعت إلى الطبيب ووصف لي سيبلاركس ١٠ مغ أسبوعين، وفعلاً تحسنت -الحمد لله- وحالياً أحس بشعور القلق وقت النوم فقط، مع تنميل أطراف، وشعور بالخوف من عدم النوم، وما كان عندي نهائياً، فقط هذ الفترة أحس بذلك، وأحاول أن لا أفكر فيه، وممكن يسيطر الفكر علي ولا أنام، ما الذي ممكن أعمل حتى أتخلص من الخوف؟
وشكراً جزيلاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه من المشاكل الشائعة التي تحدث للناس بعد شهر رمضان، إذ أن معظم الناس للأسف في شهر رمضان يجعلون ليلهم كالنهار، ونهارهم كليلهم، فيظلون مستيقظين طيلة الليل وينامون في النهار، وعندما ينتهي رمضان يجدون صعوبة في العودة إلى النمط الطبيعي، وهذا يُسبب قلقًا، والقلق يُسبب أرقاً، وهكذا.
المهم هو العلاج، والعلاج إمَّا دوائي وإمَّا نفسي، الحل النفسي ما يُعرف بصحة النوم - أختي الكريم - باتباع الأمور التالية:
أولاً: تجنبي النوم بالنهار، مهما حصل من إجهاد وتعب حاولي ألَّا تنامي بالنهار، كوني مستيقظة ولا تذهبي إلى الفراش، حاولي أن تتحركي وتفعلي أشياء معظم وقت النهار، حتى ولو استمر هذا يوم أو يومين أو ثلاثة، في نهاية المطاف ستستطيعين النوم بالليل وينضبط نومك.
ثانيًا: حاولي طبعًا ألَّا تشغلي نفسك بالليل، لا تأكلي وجبات دسمة، تجنبي شرب المنبهات في المساء، وعندما تذهبين إلى الفراش ولا تستطيعين النوم فلا تتقلّبي، انهضي إلى الفراش، وحاولي أن تفعلي شيئًا مُسلِّيًا حتى يعود النعاس مرة أخرى، ثم تعودي إلى الفراش ومحاولة النوم.
أمَّا بخصوص العلاج: أنا أفضل دائمًا عندما تحصل مشكلة في النوم ويحصل خوف من عدم النوم - وهذا يؤدي إلى مزيد من عدم النوم - أن يستعمل الشخص دواء الريمارون، وهو مُهدئ، ويُساعد في النوم، واستعماله لمدة شهرٍ على الأقل، حتى يستقيم النوم في هذه الفترة، وتذهب المخاوف، والأرق، وعندما يتوقف عنه الشخص يكون نومه عاد إلى حياته الطبيعية. خمسة أيام ليست كافية أختي الكريمة.
على أي حال: طالما الآن حصل تحسُّن مع السبرالكس في موضوع النوم؛ عليك أيضًا الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن شهرٍ، ويفضّل أن تكون ثلاثة أشهر، حتى يذهب هذا القلق، ويستقيم النوم، وينتظم، وعندما تتوقفين عنه إن شاء الله لا تحصل انتكاسة ولا يرجع الأرق.
وفقك الله وسدد خطاك.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
معاناتي من الأرق ما زالت مستمرة، أفيدوني. | 2528 | الأربعاء 03-03-2021 12:49 صـ |
أعاني من قلة النوم والتقلب كثيراً في الليل | 2156 | الثلاثاء 02-03-2021 01:08 صـ |
أعاني من إدمان الهاتف والانترنت، ما الحل؟ | 1208 | الخميس 25-02-2021 02:18 صـ |
تعسر نومي بعد تناولي للدواء النفسي | 2522 | الخميس 25-02-2021 12:54 صـ |
السفر أدخلني في حالة من الأرق والقلق، فماذا أفعل؟ | 1485 | الاثنين 08-02-2021 01:44 صـ |