أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الهجرة من بلاد الكفر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أعيش مع زوجي منذ 11 عاماً في هولندا، وعشت معه كما يجب أن تكون الزوجة لبيتها وأولادها، لكن بدأت في الأعوام الأخيرة أحس بكره شديد لهذه البلد، وخوف على أولادي من التطبع بالغرب، بالرغم أني أزرع فيهم أنا وزوجي حب الدين، لكني أخشى عليهم أيضاً من الجوانب الإنسانية، لكن زوجي لا يحب العيش في بلدنا الأم.

وأنا أصبحت أكره العيش في هذه البلد مما يشعرني بالتوتر وعدم الأمان، أنا أريد أن أعرف: هل أستمر في العيش في هذه البلد أم أصر على الرجوع بأولادي الأربعة إلى بلدي بالرغم من عدم معرفتهم اللغة العربية ولا حتى الإنجليزية؟ وأكبر أولادي عمره 10 أعوام ونصف، بالله عليكم أشيروا بالخير لي ولأسرتي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يعينك على تربية أولادك تربية صالحة، وأن يحفظهم من كل مكروه وسوء.

وأما بخصوص ما ورد برسالتك فالذي ورد في هدي نبيك صلى الله عليه وسلم عدم جواز الإقامة في بلاد الكفار أساساً إلا لضرورة شرعية، بل وتبرأ ممن أقام بين المشركين واختلط بهم، ومن هنا فإن الإقامة في بلاد الكفر ليست جائزة إلا للضرورة، هذا من حيث الأصل، فهل يا ترى أنتم تقيمون في هذه البلاد وفق الضوابط الشرعية للضرورة، أم مجرد البحث عن حياة رغدة ومريحة، ودخل مرتفع، وحياة أرقى، كما هو حال غالب المسلمين؟ إذا كان الأمر كذلك فأنصح بالاجتهاد في إقناع زوجك بالعودة إلى بلاد الإسلام، خاصة وأن أولادك يكبرون مع الأيام، وبذلك سوف تتسع دائرة اختلاطهم بغيرهم مما يؤثر قطعاً على سلوكهم وأخلاقهم وتصرفاتهم.

وأعرف كثيراً من العقلاء ممن هم مثلكم إذا دخل أبناؤهم إلى سن البلوغ يرسلونهم إلى بلاد الإسلام حتى لا يضيعوا وسط هذه الشعوب الضائعة، فاجتهدي ولو أن تذهبي بأولادك ويبقى زوجك وحده إن أراد.
مع تمنياتنا لكم بالتوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...