أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أمي تضربني وتدعو علي بالشر، فماذا أفعل؟
السلام عليكم.
أنا عمري 19 سنة، ولا تزال أمي تضربني بأنبوب الغاز أو عصا خشبية على كل جسمي، وتدعو علي بالشر، مثلا: الله يغضب عليك، الله يعطيك الموت، الله لا ينجحك، وكل ذلك لأتفه الأسباب.
الآن هي لا تكلمني؛ لأنها عندما ضربتني البارحة لم أتحمل وخرجت أبكي، وسمعتني جدتي وأتت لمساعدتي، وعندما عاد أبي من العمل، أخبرته بما حدث، فعصب علي، وقال: انسي دراستك نهائيا.
أنا خائفة أن يستجيب الله دعواتها ويغضب علي، وخائفة أن يخرجني أبي من الجامعة، هو لا يفهم، ما يقال له يصدقه، أرجوكم أريد حلا.
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يهدي والدتك، ويهدي الجميع لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، ونوصيك بالوالدة خيرًا، ونسأل الله أن يرزقك بِرَّها، وأن يُعينك على الخير.
بلا شك أن ما يحصل من الوالدة مزعجٌ بلا شك، ولكننا نريد أن تتفادى ما يُغضب الوالدة، فلا أظن أن الوالدة تُبادر إلى هذه الأعمال وإلى الضرب واستخدام هذه الوسائل الصعبة في عقوبة الضرب إلَّا أن هناك أسبابا، نحن لا نُبرر عمل الوالدة ولا نرضى الطريقة المذكورة، ولكن نقول لك ولكل بناتنا وأبنائنا: من المهم جدًّا أن يتفادى الإنسان ما يُزعج والديه، وهي أيضًا مُخطئة في دعائها عليك، بل مخالفة لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ونهيه في أن يدعو الإنسان إلَّا بخير، وألَّا يدعو على نفسه ولا على أبنائه، لأن الدعاء قد يُصادف لحظة يُعطى فيها العطاء فتكون الندامة، ويكون الشر، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُصلح الحال، وأن يهدي الوالدة لما يُحبُّه ربُّنا ويرضاه.
كذلك أيضًا ما حصل من الوالد الذي ينبغي أيضًا أن تجتهدي في بِرِّه والإحسان إليه، وعليك أن توضحي له ما حصل، وأن تشرحي الأمر بمنتهى الهدوء، إذا كانت الجدة تستطيع أن تفعل شيئًا وتُصلح وتنصح فبها ونعمت، وإلَّا فإذا كان دخول الجدَّة سيصعّد الأمور ويُعقّدها فنتمنى أن تقتربي من الوالد وتقتربي من الوالدة، وتجتهدي في إرضائهما، وتصبري، واعلمي أنك مأجورة على الصبر، ومأجورة على هذه الصعوبات، ودعواتها -إن شاء الله- لن يستجيب الله لها، لأن الله رحيم عدل، لكن من المهم تفادي غضب الوالدة، لأنها إذا غضبت عليك ضربتك، كلُّ ذلك لا نُريده.
فالأمر الذي نريده أن نركز عليه هو أن تُكثري من الدعاء، أن تجتهدي في بر الوالدة، أن تتفادي ما يُغضبها، أن تحرصي دائمًا على أن تُديري أمرك بين والديك دون إدخال أي طرف ثالث أو رابع، الآن الجدة عرفت، لكن لا نريد للأمور أن تتسع.
نكرر الترحيب بك في الموقع حتى نتشاور، ونعتقد أن رفض الأمور التي تُغضب الوالدة وتفادي ما يُغضب الوالد هو الحل الأساسي الذي ندعوك إلى الاهتمام به، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لماذا أهلي يحبون أخي أكثر مني رغم أني أفضل منه؟ | 1164 | الأحد 04-04-2021 02:42 صـ |
كيف أستطيع تحمل صعوبات الماضي والمستقبل؟ | 1631 | الأحد 14-03-2021 04:46 صـ |
الضغوطات النفسية التي تعرضت لها أثرت علي سلبا، أفيدوني. | 1010 | الأحد 17-01-2021 03:38 صـ |
أبي يظلم زوجته فكيف أنبهه إلى فضلها علينا؟ | 612 | الأحد 27-12-2020 02:41 صـ |
صرت أغضب من كل شيء بسبب الكبت السابق. | 888 | الخميس 24-12-2020 05:49 صـ |