أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية مرة أخرى، وأنا أجبت على استشارتك التي رقمها (2439545) قبل مدة أسبوعين، أي: 11/8/2020، وأتمنى أن تكوني قد اتبعت الإرشادات السابقة التي ذكرتُها لك في تلك الاستشارة.

الذي ألاحظه في استشارتك هذه هي أن قلق المخاوف والهواجس هو الذي جعلك تلجئي لسوء التأويل وتفسيرات خاطئة، أنا أعتقد أن شخصيتك ذات الطابع العُصابي هي التي جعلتك تقعين في التأثيرات الإيحائية حول ما تقرئينه، وربما حول ما تسمعينه عن بعض الظواهر النفسية.

خوفك الآن هو عن اضطراب الأنّية، وأنا أؤكد لك أن هذا التشخيص هو في حدِّ ذاته تشخيص واهي جدًّا، معالمه ليست واضحة، ليست دقيقة، وأؤكد لك أنه يوجد من علماء النفس والسلوك من أنكر وجوده تمامًا، اضطراب الأنية بمفاهيمه المعروفة هو أن الإنسان يحس بشيء من الغرابة، يحس كأنه ينظر إلى ذاته من بُعد، يحس بخفّة في رأسه مثلاً.

إذًا هذا التشخيص لا ينطبق عليك أبدًا، ولا توسوسي حوله، وحتى إن اعتقدت أنك تعانين منه أؤكد لك أنه لا يوجد إجماع علمي حوله، فإذًا يجب ألَّا تشغلي نفسك به، اصرفي انتباهك عنه تمامًا، وطبقي ما ذكرتُه لك من إرشادات في الاستشارة السابقة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.