أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : دور المرأة في الإعلام العربي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنه هناك سؤال يطرح دائماً، وبطبيعة دراستي في الجامعة وتخصصي فإني أدرس الأعلام، فأجد أكثر الطلاب من الفتيات، ويدور في بالي دائماً: ما دور الفتيات في الإعلام؟ وما موقعهم في الإعلام العربي؟ هل هن للشهرة والظهور في الشاشة أم هن مجتهدات لإيصال رسالة سامية، وهي نشر الدين، وإيصال العلم إلى أبعد الحدود، إلى أذهان المستمعين والمشاهدين والقراء؟ وأني لا أجد للمرأه موقعاً، أو لا أراه في الإعلام لمجتمعاتنا العربية.

ولدي أخت تصغرني من العمر بسنة، وتنوي الدخول في الجامعة وفي تخصص الإعلام، وأنا أخوها الأكبر، فلا أعلم بماذا أنصحها؟ هل تدخل التخصص أم لا؟ وهل تحفظ كرامة المرأه في الإعلام؟ وأخيراً وليس آخر: ما رأيكم في صورة المرأة في الإعلام العربي؟


مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فنسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن ينفع بكم بلاده والعباد!

إن في ظهور المرأة في الشاشات فتنةٌ عظيمة، وتهديد لكل الأفكار النبيلة، والقيم الأصيلة، ولابد أن تكون الغاية مشروعة والوسائل الموصلة إليها مقبولة، وذلك لأن الغاية عندنا لا تبرر الوسيلة، ولابد أن تعرف أن المحاولات المحتشمة للفتيات الصالحات باءت بالفشل، وذلك لأن تلك المحاولات سرعان ما انحرفت عن أهدافها وتخلت عن ضوابطها، وظهرت المرأة بوجهٍ كثرت فيه الألوان، وبثياب تفتن الذكور والنسوان، وبخضوعٍ في القول يُفسد القلوب ويهدد الإيمان، وربما كان سبب الفشل في تلك المحاولات هو انسداد الطريق أمام الصالحات، فإننا نجد على سبيل المثال قناة إعلامية عربية فصلت ثمان من المحجبات بعد منعهنَّ من الظهور بالحجاب، فاخترن الله ورسوله، ورغبن في الفوز يوم الحساب، ولا يخفى على المتتبع الحصيف أن معظم الوجوه النسائية في شاشات التلفزة من نصارى العرب أو من المخدوعات، وقد دفع جميع هؤلاء ثمناً باهظاً من أعراضهنَّ مقابل الظهور في القنوات، وذلك بشهادتهنَّ بأنفسهنَّ وحسب اعترافهنَّ المسجل في الصحف والمجلات.

ولا حل أمام المهتمين بالإصلاح إلا بتوجيه هذه الطاقات للكتابة والإذاعة والإنترنت عن طريق المقالات، والعمل في مجال الإعداد والتنسيق، وليس في ميدان الظهور للناس بالتقديم والتمثيل، وهذا الحل يُعتبر مؤقتاً.

أما الحل الجذري لهذه المشكلة ولغيرها من المشاكل التي تشبهها، فيكمن في إعداد مناهج خاصة لتعليم البنات، يلاحظ فيها وظيفة المرأة الأساسية وجوانبها العاطفية وقدراتها الجسدية، وأرجو أن نتذكر أن المرأة التي تزعم أنها تسد ثغرة مع أخيها الرجل في ميادين العمل، تكشف في ظهر الأمة ثغرة أكبر بتقصيرها في رعاية بيتها وتربية أولادها والقيام بحق زوجها، وهل يجوز للإنسان أن يترك وظيفته الأساسية التي يجيدها ليزاحم الآخرين في وظائفهم؟!

وأما عند سؤالك: هل المقصود هو الظهور أم أداء الرسالة السامية؟ فنحن نؤكد أن الهدف هو الظهور وعرض المفاتن وجلب الأنظار، ولن يرضى القائمون على تلك القنوات بظهور غير الجميلات مهما كن مُبدعات وناجحات، وذلك دليلٌ على أن الهدف ليس أداء رسالة، وأي رسالة لإعلام يهتم بثقافة القشور، ويحرص على شغل الأمة الجريحة بتوافه الأمور! وكم هي مساحة الجد والعلم والقيم في وسائل إعلامنا؟!

وأرجو أن تحرصي على نصح أختك، وإبعادها عن هذا الميدان إلى الدراسات الشرعية والتربوية التي هي الأنسب للفتاة؛ لأنها تتصل برسالتها ودورها في الحياة، وتنتفع منها في الدنيا والآخرة.

أما صورة المرأة في الإعلام فإنها لا تسر أحداً، وهذا الرأي ذهب إليه العقلاء حتى من الأمم الكافرة فضلاً عن غيرهم.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي كيفية التعامل مع المسلمين الجدد؟ 635 الثلاثاء 16-06-2020 02:25 صـ
هل هناك مواقع وتطبيقات لتعليم المسلمين غير العرب؟ 667 الأربعاء 06-05-2020 06:00 صـ
كيف أثقف نفسي دينيا؟ 4334 الأربعاء 26-02-2020 01:22 صـ
كيف أقنع أهلي بحرمة مصافحة النساء؟ 1258 الأربعاء 18-09-2019 02:26 صـ
ما زلت أنتظر دعوتي أن تتحقق، فما نصحكم لي؟ 1639 الثلاثاء 26-03-2019 06:45 صـ