أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : ابني مصاب بأمراض نفسية ولا يستجيب للأدوية!
ابني عمره 18 سنة، بدأت عنده منذ 3 سنوات، أعراض قلق ووسواس في النظافة والدراسة، وتطور إلى وسواس قهري تم عرضه على طبيب نفسي، وشخص الحالة بأنها اكتئاب، ووصف له دواء زولوفت عيار50 ملغ يومياً، واستمر بأخذه سنتين دون تحسن يذكر، ومنذ 8 أشهر تطورت حالته إلى أوهام وتخيلات لناس يزعجونه بأصوات سياراتهم بالشارع، فأصبح يكره البيت وزاد توتره واكتئابه، وتم تشخيص حالته بأنها فصام شبابي مع أعراض ذهانية واضحة، ووصف له دواء هالوبيردول عيار5ملغ يومياً، ومعه حبة هيكزول عيار5 ملغ، وحبة بروزياك، واستمررنا بإعطائه الدواء لمدة شهر.
ظهرت عليه آثار جانبية شديدة (خمول – رجفة– شخوص بالعينين) مع بقاء الحالات الذهانية، تم تعديل الدواء لدواء آخر هو اولانا بريكسا عيار 5 ملغ، ومعه بروزياك يومياً، خفت عنده الحالات الذهانية، ولكن زاد وزنه 10كغ خلال شهر لذلك، تم إضافة دواء آخر هو ريسبريدين عيار2ملغ يومياً، وتعديله لاحقاً بدواء أريبيفاي عيار10 ملغ، مع حبة اولانا بريكسا عيار5، وإيقاف حبة البروزياك، ولم نستفد شيئاً، بل زادت حالته سوءا لذلك اقترح الطبيب المعالج إعطاؤه ابرة موديكيت كل 15 يوما، مع الاستمرار باعطائه اولان بريكسا عيار 5 ملغ يومياً، مع حبة هيكزول 5 ملغ، كون الإبرة لها آثار مشابهة للهالوبيريدول، ونحن نتخوف منها، أو زيادة اولانا بريكسا ل 10 ملغ يوميا.
علماً أن وزنه استقر وهو أكثر الأدوية التي استجاب لها، ولكنه لم يلغ الذهان أو اللجوء لجلسات كهرباء كونه لا توجد لديه استجابة كاملة للأدوية التي أخذها، نحن في حيرة من أمرنا، ما هو الدواء المناسب لوضعه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاضطرابات الذهانية بالذات عند المراهقين أو صغار السن أهم شيء هو علاجها المبكر بإعطاء مضاد الذهان المناسب بالجرعة المناسبة يا أخي الكريم، وأهم شيء هو من مضاد الذهان أن يعمل على إزالة الأعراض التي يعاني منها المريض، وفي نفس الوقت عدم حدوث أعراض جانبية مزعجة.
والطبيب جرب العديد من الأدوية ومشكلتها الآثار الجانبية، الدواء الفعال للذهان هو فعلاً البركسال أو الأولنزبين وهو أكثر الأدوية فعالية من مضادات الذهان، ولكن مشكلته الرئيسية زيادة الوزن، وإذا كما ذكرت أن الوزن استقر الآن فأنا أفضل أن يستمر على جرعة 10 مليجرام مع مراقبة الوزن باستمرار، وإذا كان هو يأخذ الأدوية بانتظام فلا داعي للإبرة؛ لأنها فعلاً لها آثار جانبية، ولم تذكر لماذا لم يستمر على الرسبيريادون هل لعدم الفعالية أم ماذا؛ لأن جرعة 2 مليجرام غير كافية، وكان يمكن أن تزيد إلى أكثر من ذلك، والرسبيريادون لا يزيد الوزن بنفس الدرجة التي يزيدها الأولنزبين، الأبليفيا أيضاً لا يزيد الوزن، ولكنه ليس بالفعالية الشديدة كمضاد للذهان مثل الأولنزبين أو الرسبيريادون.
وهناك مضاد للذهان آخر يسمى الكويتابين أيضاً فعال، ولكن لا يزيد الوزن، ويحتاج إلى جرعة كبيرة، الجلسات الكهربائية يا أخي الكريم لا تعالج الذهان، هي تعالج الاكتئاب، وتعالج الذهان إذا كان هناك أعراض تخشبية، أما الذهان العادي الذي يعاني منه ابنك الآن فلا يستجيب عادة للجلسات الكهربائية.
إذاً نصيحتي أنا إذا كان الوزن استقر فالأولنزبين هو أفضل مضاد للذهان، أو يلجأ إلى دواء الكويتابين يجربه؛ لأنك لم تذكره، وعلى كل حال يجب أن يتم كل هذا يا أخي الكريم تحت إشراف الطبيب النفسي والمتابعة مهمة مع الطبيب النفسي وبالذات في المراحل الأولى لإعطاء الأدوية وتثبيت جرعتها حتى يتم الاستفادة القصوى منها..
وفقك الله وسدد خطاك.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أخي يعاني من الأرق والقلق والوساوس، ويفكر في أن يقتل نفسه! | 1104 | الأحد 03-01-2021 01:44 صـ |
هل ما أعانيه هو فصام فعلا؟ | 2606 | الاثنين 21-12-2020 02:54 صـ |
أعاني من الفتور وعدم الرغبة في فعل شيء، فهل سببه الدواء الذي أتناوله؟ | 1642 | الاثنين 16-11-2020 08:40 صـ |
هل يمكن زيادة نسبة دواء الذهان لتحسين الحالة المرضية؟ | 1203 | الأحد 15-11-2020 04:55 صـ |
ما زلت أعاني من الشكوك الكثيرة رغم تناول العلاج، أفيدوني. | 1445 | الأحد 08-11-2020 04:12 صـ |