أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل أوافق على الخاطب الذي أحبه ولكن تدينه عادي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

شكرا جزيلا على موقعكم الجميل.

أرجو منكم الرد سريعا؛ لأن أهل الخاطب ينتظرون جوابي قريبا.

عندما كنت صغيرة جدا أحببت ابن عمتي وتمنيته زوجا، وكبرت وأنا أدعو الله بذلك، ودرست علوم الشريعة وتعلمت ديني أكثر، وأيقنت أن كل ما يريده الله خير حتى لو كنا نكرهه، وسلمت أمري لله ورضيت بقدره وقسمته.

منذ مدة فوجئت بأن ابن عمتي هذا يريد خطبتي، وضعت مشاعري جانبا فلا يمكنني الزواج بناء على الحب فقط، وسألت عن صفاته، هو عادي جدا يحافظ على الفرائض ويجتنب الكبائر، لا يدخن، يشهد الجميع بحسن خلقه، بار بوالديه، كريم، مرن، متفهم، مرح جدا، صادق وحنون، صاحب مسؤولية ووعي، يدرس الطب، ومستواه المادي جيد، تربى في عائلة متدينة، لكن بسبب الغربة هو ليس بذلك التدين الآن، ومتأثر بعض الشيء بأفكار المجتمع الغربي، يستمع إلى الموسيقى، ولا يمانع الاختلاط، ولكنه لن يجبرني عليه.

حصلت مكالمة فيديو بيني وبينه كونه يدرس خارجا ولا يستطيع القدوم حاليا، أحبه، وارتحت له كثيرا، لكنني خائفة من دينه، أشعر بالتوافق معه في كثير من الأشياء إلا الدين، أرى أن هناك فارقا في التدين، كما أنه قد يستقر هناك، وأنا أسكن في مكة، وأرى أن تركي لها وموافقتي على الذهاب لدولة أوروبية كفر نعمة، خائفة من أن أختار الحب وأكون قد ضحيت ببعض ديني وبمكة المكرمة، فيعاقبني الله بالندم والشقاء مستقبلا، هل موافقتي عليه خاطئة ولا ترضي الله؟ وهل ينطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم باختيار صاحب الدين والخلق؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – ابنتنا الفاضلة – في موقعك، ونشكر لك الثناء على الوقع، والاهتمام بالتواصل في هذه المسألة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وأن يُقدّر لك الخير، وأن يجمع بينك وبين ابن عمّتك على الخير، وأن يكتب لكما السعادة والتوفيق، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا شك أن الشاب المذكور بهذه المواصفات مناسب جدًّا، وندعوك إلى عدم التفريط فيه، لأن الأساسيات موجودة، فهو يتميّز بالمحافظة على الفرائض واجتناب الكبائر، والامتناع عن التدخين، وحسن الأخلاق، بارٌّ بوالديه، كريم، مرن، متفهم، متعلّم، صادق، حنون، هي صفات رائعة جدًّا، صاحب مسؤولية، واعي، مؤهله أيضًا عالي، يدرس الطب، والحمد لله أيضًا أن الوفاق حاصلٌ، وأن الميل متحقّقٌ، وأنه مَن طرق الباب، وأنه صادف عندك أيضًا ميلاً، وهذه كلها مؤهلات كبيرة جدًّا تُبشّر وتُشير إلى نجاحاتٍ وتوفيق، والتوفيق من الله تبارك وتعالى.

فأكملي معه المشوار، واحملي روح مكة معك إذا ذهبت إلى تلك البلاد، لتكوني عونًا له على مزيد من التدين، ولتكوني داعية للقيم التي خرجت من مكة، قيم هذا الدين العظيم الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، ولا شيء عليك في القبول به زوجًا، والمؤمن ينبغي أن يعبد الله في كل مكان ويقوم برسالته في نشر الإسلام ونصره، حتى الصحابة الذين وُلدوا في مكة والمدينة حملوا دين الله إلى مشارق الأرض ومغاربها، فكوني داعية خيرٍ، وكوني مصدر عون لزوجك على الطاعات وعلى رضا رب الأرض والسموات، ولا تترددي في القبول بالشاب المذكور بالمواصفات المذكورة.

واعلمي أن المؤمنة تستطيع أن تعبد الله تبارك وتعالى في أي مكان في أرض الله، بل بعد أن يُكمل دراسته ويتقدّم في مجاله ومجال تعليمه العالي يمكن أيضًا أن تعرضي عليه العودة إلى مكة لتقدما الخدمات هنا لإخواننا المسلمين والمسلمات، وتتحقق لك بذلك كافة الأشواق، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدّر لك الخير ثم يُرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونحيي فيك هذا الحرص على الخير، وهذه الرغبة في البقاء في البلد الحرام، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكتب لك التوفيق، وهذه وصيتنا لكما ولأنفسنا بتقوى الله تبارك وتعالى.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أحببت فتاة والدها متعنت فكيف أقنعه بالزواج منها؟ 811 الاثنين 20-07-2020 05:58 صـ
لدي خوف من الزواج لعدة أسباب، ما الحل؟ 4050 الأربعاء 08-07-2020 02:01 صـ
حائرة بين الزواج والتعليم! 1890 الأحد 12-04-2020 06:08 صـ
أرفض الزواج لهذا السبب، ما رأيكم؟ 1674 الأحد 05-04-2020 05:56 صـ
خطبني شاب فصرت مترددة بين الوظيفة والزواج 1165 الثلاثاء 07-01-2020 04:01 صـ