أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التردد والخجل والحساسية الزائدة وعدم التركيز

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

مشكلتي أدري أنها نفسية؛ لأني أعاني من التردد بكل شيء بحياتي، ولا أثق بنفسي وبقدراتي وبمواهبي، وحاولت لكن لم أقدر، لا أريد أن أفعل شيئاً إلا والناس راضية، ويجرحونني إذا انتقدوا أي شيء يخصني.

عندي هوايات حلوة لكن تركتها أو أمارسها بالسر، لا أريد أحداً ينتقد أعمالي.

خجولة وأستحي بسرعة من أمور يمكن من المفترض أن لا أستحي منها، ولا أعرف أواجه أي شخص، يعني مثلاً أدري أن الشخص الذي قدامي يكذب وعندي أدلة لكن أسكت، وإذا كذبت الناس تقولها بوجهي، أحياناً أكذب لأجل أرضي الناس وما أضايقهم.

عندي مشكلة عدم التركيز في شيء واحد، مثلاً: أتوه إذا صنعت شيئاً، إذا أردت أن أطبخ يطرأ على بالي مائة طبخة، ورغم معرفتي بالطبخ لكن أضيع، وما أعرف ماذا أصنع؟ وإذا عزمت أحداً فمن الخوف يخرب أكلي.
وإذا اليوم قررت أرتب البيت أحس بالضياع، أريد أصنع مائة شغلة وآخر شيء ما أصنع شيئاً، لا تعجبني حالتي وخائفة أن ينعكس على ابني وزوجي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك لا تفتقدين المهارات أو المقدرات الاجتماعية، ولكن سيطرة التفكير السلبي عليك هي التي جعلتك لا تطوري أو تستفيدي من مهاراتك الموجودة أصلاً.

إذن: الحل واضح، وهو يجب أن يكون هنالك المزيد من الثقة في نفسك وفي مقدراتك، وأن تضعي أهدافاً وبرامج معروفة ومحددة مع تحديد الآليات التي يمكن أن توصلك إلى هذه الأهداف، ويجب أن لا يكون هنالك أي نوع من التراخي أو المساومة مع النفس، فعلى سبيل المثال: إذا قررت أن تذهبي لزيارة أحد الصديقات فعليك أن تحددي الوقت لهذه الزيارة، وأن تلتزمي بذلك، حتى يجب أن تحددي المواضيع التي سوف تقومين بمناقشتها مع هذه الزميلة، وفي أي وقت سوف ترجعين إلى البيت.
هذه أمور بسيطة، ولكنها مهمة جداً لتطوير المهارات الاجتماعية.

ربما أنك أيضاً مصابة بشيء من المخاوف، والتي أدت إلى ضعف الكفاءة الاجتماعية لديك، نقول ذلك بكل احترامٍ وتقدير، وهذه أيضاً تُعالج عن طريق المثابرة والثقة بالنفس، وإعادة تقييم تقدير الذات بصورةٍ أكثر إيجابية.

لقد وُجد أيضاً أن الأدوية النفسية الحديثة المضادة للمخاوف والتوتر والقلق، تُساعد كثيراً في علاج هذه الحالات، وبناءً عليه أود أن أصف لك أحد هذه الأدوية التي أثبت أنها فعالة في مثل هذه الحالات، يُعرف باسم زيروكسات، أرجو أن تبدئي في تناوله بمعدل نصف حبة ليلاً بعد الأكل، لمدة أُسبوع، ثم تُرفع الجرعة إلى حبةٍ كاملة، وتستمري عليها لمدة شهر، ثم تُرفع الجرعة إلى حبة ونصف، وتستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تخفض الجرعة بمعدل نصف حبة كل أُسبوعين، يتم بعد ذلك التوقف عن العلاج.

ختاماً: أنا على ثقةٍ تامة أنك بتقييم نفسك بصورةٍ أكثر إيجابية والاستفادة من مهاراتك ومقدراتك، وتناول العلاج الذي وصفته لك سوف تجدي أن الأمور قد تغيرت وتبدلت بصورةٍ أكثر إيجابية، وسوف تعيشي حياةً سعيدة بإذن الله مع زوجك وولدك.
والله الموفق,,,

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...